في دولة الديمقراطية يتشاجر صحفي مع رئيس الدولة، 
فيقوم الرئيس بسحب التصريح الذي يخول هذا الصحفي حضور اللقاءات الصحفية لمكتب الرئيس التي يتم تنظيمها بصفة تكاد تكون يومية، فيقوم الصحفي بإحالة الموضوع الى القضاء، فيحكم القاضي ببطلان قرار الرئيس وبإعادة التصريح الى الصحفي، ويعود الصحفي بعد يومين فقط للدخول الى البيت الأبيض وحضور مؤتمرات مكتب الرئيس الصحفية، غصبا عن الرئيس !

في الدولة الإقطاعية البدائية القوروسطية لا توجد أصلا مؤتمرات صحفية، وصاحب الطلعة البهية ليس لديه وقت للخروج والحديث للرعية، وليس لديه ما يقول أصلا، وعندما حاول ذات مرة صحفي ان يوجه النصح اللين اللطيف الى صاحب الإقطاعية الذي يمتلك الأرض ومن عليها فكان جزاء هذا الصحفي القتل والتقطيع في جريمة همجية بشعة يخجل منها الشيطان نفسه.

الغريب أن تجد بعد كل هذا من يستغرب ويتسائل كيف أن هؤلاء القوم منتصرون ومتفوقون، بينما هؤلاء مهزومون ومخذولون!!

اليست من علامات لطف ورحمة الله انه منع أسباب القوة والسطوة على أساطين الإقطاع ومنحها لغيرهم ممن يقيم بعض من العدل على هذه الأرض؟أ

قد تجد المتنطحون يعلقون انتم مغرمون بالغرب العلمانى الكافر ؟حسنا هذا رأيك ولكن الحقيقة ليست كذلك ؟.