=====================

الديمقراطية بمفهمومها الغربى هى نقيض لدولة القبيلة , فالدولة الديمقراطية هى دولة مؤسسات دستورية يشكلها الشعب عن طريق انتخابات حرة ونزيهة وبارادته الحرة ويشارك فيها كل اطياف الشعب فى ظروف موضوعية وبعيدة عن الحروب والتهديد والخوف ؟ اما فى دولة القبيلة فلا ديمقراطية انما هناك ثالوث القبيلة والغنيمة والغلبة؟ فالقبيلة اوالائتلاف القبلى هو من يحكم الدولة , القبيلة تصل الى السلطة عن طريق احد ابنائها والذى يتزين بالديمقراطية وحقوق الانسان والمصلحة الوطنية ثم ما يلبث ان يقبلل الدولة ( القبللة) ..هو مفهوم ادخال القبيلة وتمكينها من السيطرة على المفاصل المهمة بالدولة مع ترك المفاصل الهامشية للدولة الى عموم الشعب ؟

لا يمكن ان يقام نظام ديمقراطى فى دولة العشائر , ولا يمكن ان تبنى مؤسسات ديمقراطية فى دولة ائتلاف القبائل , لان العصبية القبيلة والاستأثار بالغنيمة والسطوة على الاخرين وغلبتهم هى اساس التركيبة النفسية للشخصية القبيلة.

لهذا نجد حتى فى تاريخ مقاومة الاستعمار التركى والايطالى فى ليبيا , تنادت قبائل للدفاع عن نجوعها ومكتسباتها قبل ان تتنادى للدفاع عن ما نسميه نحن الان بالوطن؟

لذى لا تستغرب ان تتصدر القبيلة المشهد وتتكلم باسم الوطن , فقط عليك ان تدرك ان معنى الوطن الذى تتكلم عنه القبيلة ليس هو معنى الوطن الذى تعلمته فى صفوف المدرسة, ووقفت تنشد له فى طابور الصباح؟