منقول——-
و بعد أن قاموا بمسح شمال غزة من الخارطة، ومسحوا عائلات بأكملها من السجلات المدنية، قالوا: الجنوب منطقة آمنة! و بعد أن بدؤوا بقصف الجنوب (المنطقة الآمنة) حسب وصفهم، قالوا: جنوب الجنوب منطقة آمنة! خلال 4 أشهر والناس هناك ينزحون من مكان خطر إلى مكان خطر بحثاً عن هذا (المكان الآمن) الوهمي.. إلى أن تم حشرهم في رفح! الحقيقة أن كل الأماكن: كمائن للموت! و الحقيقة التي يراها العالم بوضوح أنه لا يوجد مكان آمن في غزة: قصفت المستشفيات. قصفت البيوت والمدارس. قصفت المساجد والكنائس. قصفت المعابر. قصفت مقرات الأمم المتحدة. كل ما حدث سابقاً في غزة - رغم بشاعته - لا شيء.. مقابل ما يمكن أن يحدث في رفح إذا تم اجتياحها! مليون ونصف مليون إنسان في مساحة صغيرة مكتظة، لو سقطت قنبلة واحدة في أي مكان ستقتل العشرات. مليون ونصف يواجهون أبشع وأحقر إحتلال عرفه التاريخ، وجربته البشرية.. ويحاصرهم البرد والجوع والعطش.. والعالم يتفرج! اليونيسف تقول: أن 600 ألف طفل يواجهون خطر الموت في رفح! الأمم المتحدة تعلن: 300 ألف شخص على الأقل في خطر بسبب نقص الغذاء. الخارجية السعودية تدعو لجلسة عاجلة في مجلس الأمن الدولي وتصف العدوان الاسرائيلي بالوحشي، وأن من (يدعم هذا العدوان) سيتحمل مسؤولية ذلك. أيها العالم: رفح_في_خطر رفح محاصرة من جميع الجهات.. رفح مقبلة على كارثة.. إبادة.. أي عمل عسكري فيها سيؤدي إلى مجازر وحمامات دم. رفح الملاذ الأخير.. أيها العالم: أنت تتفرج على أكبر حصار ومذبحة بشرية في القرن الواحد والعشرين! أيها العالم: عليك أن تتحرك أن تبقى لديك شيء من ضمير أو ذرة من الأخلاق! حسبنا الله ونعم الوكيل.