ماوراء الهجوم على حلب
تركيا تريد إجبار الأسد على تطبيع العلاقات أو الحصول على منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لمحاربة القوات الكردية .
أمريكا تريد إجبار الأسد على الإبتعاد عن إيران وإخراج القوات الإيرانية من سوريا والتطبيع بين سوريا والكيان الصهيوني ، أو التلويح بمشروع التقسيم .
الكيان الصهيوني يريد إجبار الأسد على قطع الإمداد الذي يمر عبر الأراضي السورية إلى حزب الله . أو تكثيف الضربات على المواقع السورية وتحريك جبهة الجنوب من درعا .
المعارضة السورية بما فيها جبهة النصرة ، مجرد أداة للثلاثي ( أمريكا الكيان الصهيوني تركيا ) لتحقيق مصالحهم في وقت حساس للغاية . قال عنه نتنياهو ( سنغير خارطة الشرق الأوسط )
القوات الكردية سلمت كل شئ لأمريكا ، وتريد الحصول على أقليم حكم ذاتي بصلاحيات دولة مستقلة يؤيدها في ذلك الكيان الصهيوني .
دول الخليج وعلى رأسها الأمارات والسعودية تلعب دور الوسيط بين النظام السوري والثلاثي الشيطاني . وإذا لم يخضع الأسد فسيكون أمام خيارات الإغتيال أو إسقاط النظام ، وإذا خضع الأسد سيكون الضحية جبهة النصرة ومايسمى الجيش الحر .
روسيا تريد أحياء مفاوضات أستانا التي رفضتها تركيا ، وإيران تناور وتعرف أن الدور عليها في العراق ، خاصة بعد أستهداف الطيران الأمريكي الأرتال المتحركة عند الحدود العراقية السورية .
الرقعة مشتعلة ، وخلف البنادق هناك لعبة المصالح ، ومعركة الأرض هي من تحدد هوية المنتصر وهوية الضحية . والأسد الذي أهدر الكثير من الوقت والفرص في موقف صعب للغاية ، والجيش السوري بعد 12 عام من الحرب والطوارئ في حالة إرهاق ، والوضع المعيشي الداخلي مأزوم .
هذه عناوين المشهد ، مع تأييدنا الكامل للجيش السوري ، لأن سقوط دمشق يعني أن المنطقة دخلت مرحلة التيه ، والكيان الصهيوني سيقتلع إنتصار يبحث عنه ، ويجعله يفكر في ما بعد غزة والضفة .
..منقول