قصة عيد الاستقلال...

======================

"‎"عندما تتوقف حرية شعب ما على صوتك ..لا يمكنك سلبهم هذا الحق"..

Emile Saint-Lot

كانت هذه آخر عبارة تركها د.ايميل سا لو مندوب هاييتى فى الامم المتحدة على طاولة الجمعية العامة للامم المتحدة قبل ان يغادر الامم المتحدة والى الابد عند التصويت على قرار استقلال ليبيا ...متحديا سياسة بلاده واوامر حكومته واوامر الحكومة الفرنسية مخاطرا بمستقبله وربما بحياته ...صوت ضد مشروع تمديد الوصايا الاجنبية على ليبيا داخل اروقة الامم المتحدة حيث منعهم من اكتمال النصاب للتصويت لصالح استمرار الانتداب ؟

تم فصل سان لو من منصبه وخسر وظيفته ...

سمى شارع فى العاصمة طرابلس باسم " شارع هايتى"...وسمى الميدان المجاور لميدان الغزالة باسم الدكتور " سان لو".

اختلفنا نحن معشر الليبيون على معنى الاستقلال الذى منح لليبيا سنة 1951م وهذا من حقنا ولكننا لا يمكن ان نختلف على تقدير موقف هذا الرجل وقراره الشجاع للوقوف مع قضية الشعب الليبى ذاك الوقت؟

بعد ان اصدرت هيئة الامم المتحدة قرارها بالاستقلال , وبعد ان تم طرد ايميل سالو من وظيفته مندوبا لبلاده فى الامم المتحدة , تم تكريمه من الحكومة الليبية فى ذلك الوقت وقام بزيارة الى ليبيا ..

( الصورة ادناه رفقة قرينته بالزى الليبى فى بنغازى سنة 1952م)

اذا سألتنى عن الحرية والشجاعة والكرامة والوطنية ...ساقول لك انها جينات غير مرئية وليست متوقعة و ليست لها علاقة باللون او العرق اوحتى الدين يقدفها القدر فى رحم امرأة ما ..فى مكان ما من هذا العالم فتلد رجلال شجاعا لا يخشى فى الحق لومة لائم ؟‎"

"عندما تتوقف حرية شعب ما على صوتك ..لا يمكنك سلبهم هذا الحق"..

د.ايميل سالو