في مساء الجمعة 26 مايو 2003 كان لقائي مع سبعة شخصيات في قاعة الاجتماعات في احد القصور الرئاسية وسط بغداد والمجموعة التي اصبحت اطلق عليها صفة مجموعة السبعة الكبار تضم:

احمد الجلبي من المؤتمر الوطني العراقي

واياد علاوي زعيم حزب الوفاق الوطني العراقيِ

والزعيمين الكرديين مسعود البرزاني قائد الحزب الكردي الديموقراطي،

وجلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني

وناصر الجادرجي من مجلس القيادة العراقي،

وابراهيم الجعفري من حزب الدعوة

والدكتور عادل عبدالمهدي

وكان اجتماعنا بعد الخامسة مساء يوم الجمعة كانت قاعة الاجتماعات في القصر يسودها جو حار وكانت هناك زجاجات من المياه المعدنية الدافئة فوق الطاولة الكبيرة وكنا نشرب الماء باستمرار لحرارة الجوِ

وفي نهاية الاجتماع اعلنت انه تمت دعوة مراسلي الصحافة لتحية اعضاء مجلس القيادة العراقية الجديد

وقلت 'انني سوف ادلي بتعليق موجز امام الصحافة واقترح ان ترشحوا ممثلا للتحدث بعدي'ِ

وقد احدث اقتراحي ارتباكا واضحا بالرغم من مظاهر التعاون الخادعة الا ان هذا التجمع المختلف عشائريا وروحيا وسياسيا غير معتاد على التعاونِ وقد اخذ الأمر منهم اكثر من عشرين دقيقة! لاختيار الزعيم الكردي مسعود البرزاني كمتحدث باسمهم وقد كان ذلك بمثابة نذير بالصعوبة التي ستواجه المجموعة حتى فيما يختص بالقرارات البسيطةِ!!

وادركت أننا لن نتمكن من الوصول إلى شخصية عراقية أمينة ونشطة وتتميز بالوطنية يمكن أن تحكم عراق ما بعد المرحلة البعثيةِ.