فى شهر فبراير 2019 م اجتاحت مليشيات الكرامة معززة بوقوة مساندة من بعض القبائل المعادية لاقلية التبو مدينة مرزق وقامت بارتكاب مجزرة فى حق المدنيين العزل من سكانها من مكون التبو وتم حرق منازلهم وسرقة ممتلكاتهم وتهجيرهم الى المناطق الاخرى المجاورة ؟ ولم تسلم حتى النساء والاطفال من الاطهاد حيث خرجن فى مسيرة ضد المليشيات الغازية؟

لم يرضى ابناء التبو بما جرى لهم فى مرزق من محاولة تطهيرهم عرقيا.... ، دفنوا موتاهم ، وعزوا أنفسهم، وضمدوا جراحهم وجمعوا عدتهم وعتادهم وانتقموا لأنفسهم ممن انتهكوا أعراضهم وقتل أبنائهم، هم فعلوا ذلك بعدما عرفوا أنه لا توجد دولة ترد لهم حقوقهم، وتعوض لهم خسائرهم وتجلب المعتدين الى ساحة العدالة؟

يومها كتبنا عن هذا الموضوع على صفحة تبوناشن ، وخاطبنا ابناء التبو فى مرزق، وقلنا لهم يجب عليكم توثيق هذه الجرائم ، واعتبارها جرائم تطهير عرقي وذلك، بحصر عدد الموتى والجرحى ، وحصر كل الخسائر المادية...من منازل حرقت ، ومركبات سرقت ، وأسر هجرت أو نزحت بسبب الاعتداء،،

وتقديم مذكرة للنائب العام بأسماء المجرمين الذين قاموا بهذه الأفعال وقائمة بالخسائر من القتلى والجرحى..

لا أحد استجاب لهذا النداء ...بل اتجهت كل الجهود الى استغلالها سياسيا فى منابر الأمم المتحدة كمنظمة حقوق الإنسان فى جنيف؟ اهالي مرزق استغلوا نقاط الضعف وقدموا مذكرات مزيفة تفتقد الحقائق الى النائب العام ، واستغلوا تواجدهم كنازخين ببعض المدن لاستعطاف الرأى العام وجعلوا من أنفسهم ضحية ، عكس الحقيقة بان بعضهم على الاقل كانوا شركاء فى الجريمة؟

والآن ..بعدما هدأت الأمور حركوا هذا الملف بتواطوء مع بعض من لهم عداء مع اقلية التبو فى دوائر الدولة ، وتم التغرير بالنائب العام بتقديم حقائق مزيفة معتمدة على الاستماع من طرف واحد وهم اهالي مرزق ، دون الجلوس مع ابناء التبو الذين فقدوا اهاليهم فى جريمة الاعتداء عليهم فخرج علينا النائب العام بتصريحات عرجاء معتمدة على معلومات قدمها المعتدي له ، وتجاهل حق الضحية عن قائع الجريمة؟

لماذا نلوم انفسنا اذا ...؟

نلوم انفسنا لأننا لم نتقدم بمذكرة تبين وقائع هذا الاعتداء سنة 2019م الى النائب العام؟

نلوم انفسنا لأننا لم نكلف محاميين يتبنون قضيتنا امام القضاء المحلي باننا مستهدفين كاقلية عرقية؟

نلوم انفسنا باننا لم ندحظ ادعاءات بعض اهالي مرزق وهم يستغلون ويزيفون الحقائق فى وسائل الإعلام؟

نلوم انفسنا لان البعض منا نسى الضحايا والجريمة وجلس مع البعض من اهالي مرزق دون خطة تحت اسم المصالحة الوطنية؟

نلوم انفسنا ، لأن مجزرة مرزق بالطيران على ابنائنا فى 2019 م انستنا المجزرة التى قبلها ، وتوجهنا الى المنظمات الدولية، بدل القضاء المحلي لنيل حقوقنا.

رسالة إلى الكاتب العام ...

سيادة النائب العام اذا كنت حقا ثمتل العدالة وتريد تحقيقها يجب أن تعرف ان قضية مرزق لم تبدأ عام 2019م...بل بدأت قبل ذلك بكثير ، والقضية ليست جنائية فقط كما تعتقد ، بل هى قضية سياسية واجتماعية،قضية مرزق قضية تراكمية على مدى سنوات ولأنها لم تحل فى مراحلها الأولى ادت وأصبحت قضية جنائية ، والأهم من ذلك كله كيف تجاهلت يا سيادة النائب قضية مجزرة مرزق و الاعتداء على ابناء التبو بالطيران وقتل 45 من ابناءهم ظلما وعدوانا؟

لا يجب أن تكون العدالة ، عرجاء ولا عمياء ، ولا انتقائية ومسيسة ..

الطيب من سبها..