=============================================

الكل في ليبيا، يتظاهر ويعتصم، ويضرب عن العمل و يريد زيادة المرتب نظرا للغلاء الفاحش فى الاسعار ، وارتفاع مستوى المعيشة؟، جل هؤلاء المعتصمون هم من الطبقة الوسطى فى المجتمع، والذي لا ينموا المجتمع ويزدهر الا بهم ، خبراء الاقتصاد في العالم يقسمون المجتمعات الى 3 طبقات : الاغنياء ، ومتوسطي الدخل ، تم الفقراء ؟ ويعززون دائما بنظرياتهم الاقتصادية تحسين احوال الطبقة الوسطى فى المجتمع لمعرفتهم المسبقة بثأتيرهم على المجتمع ، فيسعون الى ترشيد الحكومة بالتركيز على المشاريع الوسطى والمتوسطة التى تخدم الطبقة الوسطى ، وإيجاد سوق عمل يستوعب ابناء الطبقة الوسطى ، واصدار القوانين التى تحمى إنتاجية الطبقة الوسطى ؟

فى ليبيا ليس هناك من يبدي اهتماما بهذا الموضوع ، لان المجتمع باكمله خارج المخطط، وأصبح الغول الرأسمالي يفترس الطبقة الوسطى ويقدف بهم فى جحيم الطبقة الفقيرة ويقسم المجتمع الى طبقة أغنياء مترفين، وطبقة فقراء معوزين؟

وهذا ايدان خطير بظهور امراض مجتمع الفساد، والتى منها انتشار الجريمة ، وسؤ الاخلاق الاجتماعية ، وتسرب الطلاب من المدارس ، وتعاطي المخدرات، وظاهرة تهريب البشر والحجر وحتى الحديد ؟

فى مثل هذا المجتمع نجد الطبيب الفاسد، والمعلم الفاسد ، والقاضي الفاسد ، والمهندس الفاسد.وحتى الامام الفاسد الذى يحلل الحرام ويحرم الحلال لغاية فى نفسه؟

فينقلب المجتمع بكامله الى مجتمع قدري يقبل كل كوارثه بانها قضاء وقدر ويردد صباح مساء " لا حول ولا قوة الا بالله ...حسبنا الله ونعم الوكيل " وينسى انه مسؤل على ما حل به من كارثة؟