≈==========≈========≈=========≈=========≈

تقاطر بعضا من وجهاء قبائل تبو- ليبيا على منجم كوري بغدي( منجم ذهب يقع شمال تشاد على الحدود الليبية) ،داخل الأراضي التشادية بدعوى التوسط وإصلاح ذات البين بين المتقاتلين على مناجم الذهب في المنطقة والذي وقع بالأسبوع الماضى وادى الى موت 100 شخص ،مصنفون وفق اعراقهم ومصالحهم ،وهذا التقاطر هو خطأ سياسي يضاف الى جملة أخطأ وجهاء اقلية التبو في ليبيا، الازمة في كوري بغدي لها شق سياسي ، واستخباراتي أمني، وشق اقتصادي تهم دولة تشاد وقيادتها السياسية ،والدليل على ذلك تدخل هذه القيادة فى الازمة فى اللحظة الاخير حيث حسمت الأمر و اخلت المكان وجعلته قاعدة عسكرية، هذا العمل لم يأتى صدفه ولا دون سابق ترتيب ؟

اقلية التبو في ليبيا يجب أن تنأى وتبعد نفسها عن التجاذبات والصراعات الاجتماعية والسياسية بدول الجوار ، ويجب أن تهتم بمشاكلها التنموية والثقافية وإصلاح بيتها من الداخل، ولا تسعى لتكريس هواجس شركائنا فى الوطن فى ليبيا باننا مزدوجي الولاء ، ولا نفرق بين ما هو سياسي وما هو اجتماعي؟

على تبو ليبيا عدم التورط فى مشاكل دول الجوار بحجج اجتماعية أو عرقية أثنية ، حتى وإن كانت هذا المشاكل تمس بعضا من اخواننا تبو تشاد؟ تبو تشاد لهم قيادتهم الاجتماعية ولهم سلاطينهم ولهم دولتهم وهم اقدر على تفهم مشاكلهم وحلها؟

اما القفز على الحدود ، وحشر الانوف فى كل شاردة أو واردة بدعوى العرق أو القبيلة أو الثقافة بدول الجوار ، لا يفضي الا الى المزيد من التهميش في وطننا، ويغدي شكوك اخواننا، والطعن فى هويتنا الوطنية؟

أن كان ولابد من الاحساس بالمسؤولية الاجتماعية اتجاه اخواننا فى تشاد أو النيجر يجب أن تكون من خلال القنوات الرسمية للدولة الليبية ،فهى ادرى واعلم بالمصالح الجيوسياسية لتركيبة شعبها..

يجب أن لا تأخذنا عواطفنا الاجتماعية ، الى جب السياسة السحيق، فيصاب مجتمعنا فى مقتل ويدفع من لا شأن لهم من الغلابا الثمن غاليا؟

اللهم اني بلغت ...اللهم فاشهد

تباوي - ودبلوماسي سابق