Toboupost تبوبوست

View Original

النفط الليبي وكلمة السر فى ازمة الطاقة؟


سيلعب دوره طوعا أو كرهاً: نفط ليبيا أضرم حريقها، فهل سيخمده؟

حديث صحيفة واشنطن بوست اليوم عن الدور

المطلوب من النفط الليبي في ظل احتدام حرب الطاقة والبحث الغربي المحموم عن طريقة لتخفيف حدة الطلب بضمان مزيد الإمدادات لن يعني ببساطة إلا امرا مستجدا واحدا، هو أن الاصرار الامريكي على استخدام نفط ليبيا اداة للتحكم في الاسواق قد انتقل من وضع القوانين وصياغة النصوص (قانون استقرار ليبيا) الى التحرك المباشر عبر خطوتين رئيسيتين الأولى هي فرض صيغة الحل السياسي واختصار الطرق نحو الانتخابات.. أما الثانية فهي مزيد ايذاء روسيا وإغراقها في المستنقع الأوكراني.. فالذي يقوم به الأمريكان في أوروبا بتكديس السلاح واصطناع افغانستان ثانية لبوتين لا يُفهم منه سوى استدراج بوتين الى مزيد العناد من أجل كبح تقدمه في أفريقيا وعرقلته قدر المستطاع لمنعه من إحراز أي مكسب في ليبيا وما جاورها..

وبالتالي، فمن المتوقع أن يتحول الأمريكيون من منطق الدعوات والتحفيز الى مستوى آخر هو الزجر وتصدير التوتر الى الفرقاء من خلال قنوات عدة، أولها السفير نورلاند ثم المستشارة ستيفاني ومراكز الضغط والإعلام.. وهذا ربما سيخدم القضية الليبية بشكل غير مباشر لأنه سوف يؤدي الى تنظيم الادوار ووضوحها.. ولأن الليبيين قد أثبتوا أنه غير قادرين على حل مشكلتهم.. بسبب المال وشهوة السلطة والنفط.. فربما تحول النفط اليوم الى كلمة سرّ لتمرير الحل، بعد ان كان كلمة السر لتمرير مشروع التخريب ذات يوم.. وللحديث بقية.

محمد الأمين