Toboupost تبوبوست

View Original

طول أمد الحرب الروسية الاوكرانية في عيون الغرب:كانت نكبة ويجري تحويلها إلى فرصة.


من 24 يناير إلى 10 مايو 2022 ، خصصت 36 دولة غربية 64.5 مليار دولار لأوكرانيا ، بما في ذلك 34.7 مليار دولار للأغراض العسكرية ، 18.5 مليار دولار للاقتصاد ، 12.5 مليار دولار للأغراض الإنسانية. وخصص مجلس الشيوخ الأمريكي مبلغ 40 مليار دولار إضافي الليلة الماضية. سيتم تخصيص 19.7 مليار دولار لأسلحة أوكرانيا ، و 8.8 مليار دولار للاقتصاد ، و 4.35 مليار دولار للقضايا الغذائية والإنسانية. أكثر من 100 مليار دولار - تكاليف الغرب الجماعية للحرب بالوكالة ضد روسيا - تمثل 100٪ من الحجم الحالي لاقتصاد أوكرانيا بأكمله. ليكون حجم حرب الغرب بالوكالة ضد روسيا غير مسبوق

لماذا يدفنون كل هذه المليارات في أرض محروقة ومعركة محسومة؟؟ مليارات الاوروبين والامريكيين التي تشتعل فيها النيران هي وقود حربين واحدة عسكرية واخرى مالية اقتصادية،،حرب على اقتصاد روسي يعاني من العقوبات يريد شركاء الناتو ومن يدورون في فلكه ان يتسببوا له في أكبر قدر ممكن من المعاناة.. واطالة الحرب بضخ وسائل التصدي والمقاومة إلى كييف يخدم الغرض تماما،، فيغرق بوتين في مستنقع يتحول إلى "اوكرانستان"، وتتضاءل قدرته على شن الحروب، فضلا عن كسبها او حسمها بالايقاع الذي يريد.. وقد أظهرت مجريات الحرب بالفعل تباطؤ ومحدودية كبيرة في قوة الجيش الروسي الذي لا يمكنه ابدا ان يتحدث عن خوض حربين متزامنتين، بل حربا واحدة ضد خصم حقيقي حتى!!

اما الدافع الذي يجعل داعمي صمود أوكرانيا يغدقون عليها كل هذه الأموال والاسلحة فهي غريزة التربح وعقل التاجر الرأسمالي المستثمر الذي لا يرتضي المشاركة في مشروع بلا عائد.. وخلف عذابات الاوكرانيين ودمار مدنهم ونزوح عوائلهم واحتراق مرافقهم وانهيار بناهم التحتية يحاول الغرب استفزاز بوتين وإغاضته إلى أبعد مدى ممكن فيفرغ ما في خزائنه من ذخائر فوق المدن والجسور والمباني،،وتتلطخ صورته الاخلاقية وتتحطم أسطورة تفوقه فيتوسع الدمار ويتراكم الحطام وترتفع تكلفة القذيفة الواحدة إلى اضعاف مضاعفة، ،وتنشأ مشاريع إعادة الاعمار،، ولن يعترف الاوكرانيون بالحق في نيل حصص منها لغير الذين شاركوا باجتهاد في تحطيم بلدهم!! فلن يحصل على عطاءات وعقود المشاريع بالمليارات غير أولئك الذين "استثمروا" في الحرب ودفعوا بعض الملايين لدعم الانتحار العسكري الذي دفع اليه زيلنسكي دفعا،، وربما تفطن اليوم إلى دوافعه لكن بعد خراب البصرة!!

طول أمد الحرب الاوكرانية بدأ يتحول إلى فرصة استثمار مربحة،، وربما سيندفع المزيد من المغامرين للحاق بالركب وكسب بعض الفرص قبل أن يقفل باب التسجيل.. وللحديث بقية.

محمد الأمين