عادة زيارة المسؤلين الليبين الى الجنوب الليبي , عادة قديمة , وسنة ليست حميدة , تدخل فى ايطار طقوس الرياء , والدعاية الرخيصة وهذا ليس من قبيل الدعاية المغرضة للنيل من احد , بل هو توصيف لواقع حال الجنوب امتد على ما يربوا عن 50 عاما .

عندما يأتي المسؤلين فى الحكومات الليبية الى الجنوب, يظهرون وكأنهم اصحاب فضل واحسان , وقد تحملوا مشاق السفر للوصول للجنوب لاعطاء انطباع بانهم مهتمين بالجنوب المهمش والمعزول , وانهم متواضعون وميدانيون فى العمل , وانهم ليسوا جهويون ولا هم عنصريون وفى المقابل هم يؤدون خدمة بدون مقابل لرموز السلطة بالجنوب والذين بالعادة ليس لذيهم مهام ,يمارسونها , اذا استثنينا مراسم استقبال ووداع رموز الدولة , وما يصاحبه من سرقة نثريات ديوان الرأسة وما تبعها من مستلزمات كالسيارات والاعاشة ؟

فى علم النفس , عندما تمارس مثل هذه الافعال الدفاعية , يعني ذلك انها تحتل جزء رئيس من لا وعي المسؤل , وبالتالي هي موجودة مسبقا , وما الافعال الا ترجمة لما لا يستطيعون البوح به والحديث عنه ؟؟؟؟

الجنوب فى حاجة الى العفوية لكي يصدق افعال المسؤلين , وليس الى التمثيل...

محمد طاهر