Toboupost تبوبوست

View Original

باشاغا يواجه تحديات كبيرة لتشكيل حكومة متوازنة بوقت قصير؟

ب

====================================

دخل رئيس الوزراء الليبي المكلف فتحي باشاغا سباقاً مع الزمن لتشكيل الحكومة الجديدة في ظرف أسبوعين، وبدأ مشاوراته الفعلية بهذا الشأن من طرابلس ومصراتة ثم بنغازي، في محاولة لتكوين فريق حكومي متوازن، يرضي كل الأطراف، ويلقى قبول مجلس النواب في طبرق.

وترجح أغلب التوقعات أن تكون الحكومة الجديدة حكومة محاصصة أكثر من كونها حكومة تكنوقراط، ووجه الاختلاف الوحيد الذي قد تشهده، هو أن تشكل وفق محاصصة سياسية أكثر منها جهوية، كما تعود الجميع في الحكومات الليبية السابقة، ما يعني أن باشاغا أمام معادلة صعبة لإرضاء أربعة أطراف، مجلس النواب في طبرق والجيش في بنغازي ومجلس الدولة وتيار الإسلام السياسي في طرابلس والقوى السياسية المحلية في مصراتة.

ورغم أن باشاغا بدأ فعلياً في تشكيل حكومته الجديدة حسب التفويض الممنوح له من البرلمان، إلا أن رئيس الوزراء المقال عبد الحميد الدبيبة مازال متمسكاً بالبقاء في منصبه، حتى منتصف العام الحالي، حسب خريطة الطريق التي أعلن عنها قبل أيام، وشكل لجنة للتخطيط لها والإشراف على

تنفيده.

وفي محاولة للإيفاء بتعهده بتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب في الموعد المحدد خلال مدة أقصاها أسبوعين، عقد رئيس الوزراء الجديد، فتحي باشاغا، الإثنين، مشاورات مع بعض الأطراف السياسية في طرابلس، قبل أن يلتقي مع عدد من القيادات في مسقط رأسه مدينة مصراتة، من بينهم عضو مجلس النواب سليمان الفقيه، والمرشح الرئاسي محمد المنتصر، وحتى بعض الشخصيات المعارضة لحكومته والمؤيدة لرئيس الحكومة الموحدة عبد الحميد الدبيبة.

وبين المكتب الإعلامي لباشاغا أن “هذه اللقاءات ناقشت تشكيلة الحكومة الجديدة ومتطلبات المرحلة المقبلة” في ليبيا.

وقال بعض النشطاء، أن “اللقاء كان ودياً، سادته المكاشفة والمصارحة مع أبرز قيادات مصراتة المؤيدة للحكومة الحالية، أو المترددة والمتخوفة والمعارضة للخريطة السياسية التي أطلقها البرلمان ومجلس الدولة منذ أيام”.

وأكد أن “باشاغا أجاب خلال الاجتماع على تساؤلات البعض، وطمأن الجميع بأنه جاء ليمثل الجميع من دون إقصاء أو تهميش أو انتقام أو مغالبة”.

وبحسب ما تسرب، فإن “باشاغا تعهد بأنه لن يكون هناك أي صدام مع السلطة الحالية، وما أن يحين الوقت سيتم تبادل السلطة بشكل أكثر من آمن وسلس، خاصة مع كل هذه الشرعية القوية على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية، الداخلية منها والخارجية، التي اكتسبتها هذه الخريطة السياسية والتكليف الحكومي”.

وكان باشاغا أكد في كلمة له، الأحد، أنه “بدأ في إجراء مشاورات واسعة لتشكيل حكومته، وأنها ستكون جاهزة خلال المدة التي حددها البرلمان بأسبوعين من تاريخ تكليفه بالمهمة”