️ في 1959 أطاحت ثورة كوبا بقيادة كاسترو بالديكتاتور الجنرال باتيستا ، حليف واشنطن ، فنشرت أمريكا حوالي 100 صاروخ نووي في بريطانيا وإيطاليا وتركيا بهدف تطويق الاتحاد السوفيتي ، فنشر الأتحاد السوفييتي قاعدة صواريخ نووية في كوبا عام 1962 ألتقطتها طائرة تجسس أمريكية ، فحصل توتر كاد يقود لحرب عالمية ، لولا التوصل لإتفاق بسحب السوفييت قاعدة الصواريخ من كوبا مقابل التعهد الأمريكي بعدم غزو كوبا وسحب صواريخها من بريطانيا وإيطاليا وتركيا .. أستحضر الحادثة في موقف مشابه لما يحدث في أوكرانيا التي دعمت فيها أمريكا أنقلابا في 2014 ضد يانوكوفيتش المقرب من موسكو ، ونشر أمريكا منظوماتها في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا ، وتتهم روسيا بالتصعيد لكونها نشرت 100 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا بعدما تحسست الخطر الغربي .. فهل تنتهي أزمة أوكرانيا بنسخة أزمة كوبا ، خاصة أنه لا أمريكا ولا أوروبا ليها القدرة على خوض حرب عالمية ، وخطر التحالف الأستراتيجي بين الصين وروسيا . أم تطيح روسيا بالرئيس الأوكراني زيلينسكي والذي تاريخه مجرد ممثل كوميدي ومدير أستوديو ، صنعت منه أمريكا بطل كما روجت البي بي سي؟

لا أحد يعلم علم اليقين ما الذي تخبئه الايام لهذا العالم ، رغم ان كل المعطيات تذل أن لا حرب شاملة ستقوم، بسبب تذمير مصالح الدول الكبرى وانهيار اقتصاد العالم الأمر الذي يتجنبه الجميع ...