----------

شكرا دبيبة ..."وشه وشه طام" ...تجرهي آخر قرية فى جنوب خارطة ليبيا يضرب بها المثل فى البعد والنسيان على رأي صاحبنا ( نطردوا التبو غادي من تجرهي ) ... , قرية نائية هى اقرب للنيجر منها الى طرابلس ليبيا , همشت لمدة 60 عاما حكمها الاتراك تم الايطاليون , تم احتلها الفرنسيون واصبحت تحت الانتداب الفرنسي كبقية مدن وقرى فزان , ومن بعدهم اصبحت ليبية تحت راية المملكة الليبية المتحدة ,تم تحت راية جمهورية القذافي وجماهيريته , رغم مرور كل هذه العصور والاحقاب التاريخية بقت تجرهي- هي تجرهي لم يتغير موقعها ولم ينال التزوير من تاريخها...بقت بوابة صامدة على تخوم الجنوب الليبي تستقبل القادم بابتسامة , وتودع الراحل بابتسامة , تغيرت الاسماء عبر كل حقبة زمنية .. من محلة , الى قرية , الى منطقة ادارية ,الى منطقة حدودية حتى وصلت اخيرا الى بلدية ....

الاسماء والصفات للقرى والمناطق فى دول العالم الثالث لا تعكس المعاني فى كثير من الاحيان , فقد تجد اسم محافظة , او مقاطعة , آو عاصمة اقليم ولكن ما بها من خدمات لا يرقى الى قرية في مدن مجتمعات العالم الاول ؟

حلمنا لتجرهي بان تصبح بلدية , وتفألنا بها , وأتى دبيبة وحقق لنا الحلم فهل تكون تجرهي بلدية ليبية على حدود النيجر ؟

انا لا يعنيني كثيرا بهرجة الاسماء , بلدية او محافظة , او ناحية ....ما يعنيني هو تفاني اهلها ورغبتهم فى جعل تجرهي مركز استقطاب وخدمات ... لخدمات العبور والنقل بين ثلاث دول ...وهي ليبيا والنيجر وتشاد , وجعلها مركز جذب سياحي لسياحة الصحراء , وجعل مدينتها وقلعتها القديمة معلما آثريا تحج اليها وفود السياحة الاجنبية , وجعل صبختها تحت الجبل سوقا دوليا لتجارة الابل بين النيجر وليبيا وتشاد؟

ما تحقق لتجرهي من نهضة عمرانية حتي الان كان بسبب النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص , نامل ان يستمر هذا النشاط ليطال منطقة اللويغ , حتى تصبح قرية سكنية آهله بالسكان ويصبح مشروعها الزراعي للنخيل موردا تقام عليها صناعة التمور لتخلق وظائف للاجيال القادمة ...

محمد طاهر