Toboupost تبوبوست

View Original

بازار الأمم المتحدة للحوار ...


؟

من كان شريكا فى المشكلة ...لا يمكن أن يكون جزء من الحل ؟

مقولة لا يقف عندها الكثيرون للاسف الشديد ممن استهوتهم حمى المبادرات والحوارات واللقاءات ؟

الكل يهرع لإثبات وجوده فى اى لقاء دون أن يكلف نفسه عناء السؤال عن أهداف هذه الحوارات وآلية عملها وتوقع نتائجها؟

البعض يريد أن يرجع لدائرة الضؤ التى غيب عنها؟ والبعض الآخر له مطامع وامنيات شخصية يريد تحقيقها ؟ وبين هذا وداك هناك من يريد يعيش الماضى والحاضر حتى وآن تطلب ذلك التنازل عن بعضا من الكرامة؟

ايها السادة: نحن سوف لن تخترع العجلة ..العجلة تم اختراعها من ذى قبل وهى تعمل نحن علينا فقط البحث عن قوانينها والية عملها والغاية ولمن ولصالح من تعمل ؟

من فلسطين ...إلى جنوب افريقيا ...إلى رواندا...إلى يوغوسلافيا السابقة قبل أن تتفتت كانت حروب أهلية وتجارب إنسانية وحوارات سياسية قادتها الأمم المتحدة أو شاركت بها على أقل تقدير لا يجاد تسويات لأزمات عصفت بهذه الأمم يجب الاطلاع على تجاربها والاستفادة من خبرات قادتها لتشخيص مكامن الخطأ لكى نتفاداه..ومكامن الصح لنقتدى بهم؟

الأمم المتحدة عندما تتخلى عن دورها المنوط بها وتتحول إلى مؤسسة للشهر العقارى تنظم ورش عمل عن ملكية الأراضى والعقارات فى دولة عصفت بها حرب أهلية وهى كانت جزء من المشكلة ؟لابد أن نضع علامة استفهام عن دورها؟

عناوين مختلفة لورش عمل متنوعة يتم الدعوة لها دون سابق معرفة باجندتها الخفية.

هذه ورشة تحت عنوان الحوار الإنسانى...وأخرى تحت عنوان سيدات ليبيا وخلق علاقات عمل مهنية..وأخرى عن الاقليات العرقية ..وغيرها عن القوانين المعوقة لحقوق المثليين ولكنها تحت عبارات لطيفة؟

يؤسفنى ان اقول ان بعض المدعوين هم من حملة شهادات عليا ومسؤولين كبار فى دولة ليبيا ؟

قد يفهم البعض اننى ضد الحوار لإيجاد مخرج للأزمة الليبية وهذا فى الحقيقة يجافى الواقع وما أقصده؟ ولكنى ضد اى لقاء مشبوه لا تتضح أهدافه وآلية عمله؟

على مدى ستون سنة من عمر دولة ليبيا الحديثة تم بناء الآلاف من الكوادر العلمية والسياسية والاقتصادية ..لا احد يصدق ان هذه الكوادر لو أعطيت لها الفرصة بعيدا عن بزار الأمم المتحدة ومن وراءها تدخلات الدول صاحبة المصلحة فى دمار ليبيا أن لا تجد حلا لاستعادة ليبيا ؟

ليبيا لن ترجع الا بكوادر وطنية ليبية تضع مصلحة ليبيا فوق اعتبارات..الجهوية والقبلية والايدلوجية السياسية.

نحن لسنا فى حاجة إلى مظلة اممية أو دولية مشبوهة ترعى مصالحات بين القبائل أو المدن الليبية ..نحن فقط فى حاجة إلى إدراك الحقيقة التى مفادها " أنه ليس هناك احرص على ليبيا من أبنائها الوطنيين