ليبيا تتحول الى منطقة نفوذ "تركوروسيه"..

وزيارة "نصف الحكومة التركية"مع مستشار الرئيس "اردوغان " لطرابلس ليس الا تأكيدًا لرغبة تركيا فى ترسيخ نفوذها الذى يرونه يستند الى اسباب تاريخية واستراتيجية وثقافية قبل انعقاد مؤتمر برلين ولقاء "بايدن- اردوغان"..

الاتراك سيطرحون على الامريكيين..

"نحن على استعداد لاعادة الاستقرار فى ابعاده السياسية والامنية والاقتصادية الى ليبيا ، كما يمكن ان نحصر النفوذ الروسي فى الجنوب باعتبار ان روسيا تريد تلك المنطقة مثابة الى الساحل والصحراء، وان استعادة الاستقرار قد يحتاج لاستعمال القوة بشكل جزئي ونريدكم ان تقبلوا بذلك"..

الروس بالمقابل يدعمون..

حراك الخضر نحو السلطة بقيادة سيف الاسلام ، باعتبار ان ذلك يحقق لهم استعادة المصالح الاقتصادية ويرسخ ليبيًا كمنطقة للعمل جنوبا ..

الطرفان سوية..

لا يريدون تدخلا اوروبيا غربيا فى ليبيًا ، وهما يتفقان فى ذلك ويختلفان على امور أخرى، فروسيا وحسب ما يكتبه وزير خارجيتها " لافروف" فى مقالات منشوره ومهمه لمن اراد فهم السياسات الاوروبيه تقول ان اوروبا الغربية هى خصمها الاساسي وان العدوان عليها كان دائما من الغرب ويستشهد ب "بونابرت" فى القرن التاسع عشر و"هتلر" فى القرن العشرين ، كما ان تركيا وريثة "الدولة العثمانية" تتذكر خلال عامين اتفاقية "لوزان" التى جردها فيها الغرب من كافة اراضيها خارج حدود تركيا بما فيها جزر بحر ايجا المائه ..

اميريكا تنحاز ..

الى اوروبا الغربية ، ويقولون هنا ان بلينكن "فرانكو اميريكى" ولكن هناك حقائق موضوعية تضع حدودا امام ما يمكن ان تفعله الولايات المتحده تجاه تركيا ، فقوة الناتو على المحك، كما ان تركيا هى الوحيدة القادرة على احتواء الروس فى ليبيًا ، بل ان الامريكيين يعتمدون عليها فى البلقان و اوكرانيا ايضا ..

لذا اعتقد ان الاسبوعين القادمين..

فى غاية الاهمية ، وارجوا ان يكون "خبراءنا السياسيين والاستراتيجيين" يتابعون ما يحدث ويحللونه ويستخلصون منه اتجاهات الامور ، حتى يعدون الليبيين لها..

و الا شنو رايكم..

مقال للكاتب محمد بويصير