مقال عن ليبيا بصحيفة التايمز الأمريكية سنة1951م
هذا مقال صحيفة التايم الامريكية في 31/ديسمبر/1951م.
تحت شمس افريقيا لمعت رايات جديدة تعلن ميلاد المملكة الليبية المتحدة...اصبح قائد روحي مسلم مسن وحكيم احدث ملك في العالم..الملك ادريس الاول ملك ليبيا وبذلك توحدت اقاليم ثلاثة برقه و طرابلس وفزان تفصل بينهما صحراء شاسعة وانعدام ثقة متبادل تحت برلمان ذي طراز أوربي ودستور مستمد من تشريعات اثنى عشر بلداً أخر. انه ميلاد فريد من نوعه لبلاد مكونة من مدن بائسة و واحات مبعثرة في براري رملية وقفار قاحلة مترامية الاطراف تبلغ مساحتها ثلاث مرات مساحة تكساس وهي اول دولة تولد بقرار من الامم المتحدة دون أي عامل اخر. لكن هذا المولود الذي ولد تحت براثن الفقر وسط العالم العربي السقيم موصوماً بلعنة الجهل ليس امامه أي فرصة ليبلغ سن الرشد وسكان ليبيا البالغ عددهم مليون وخمسين الف عربي يعرفون كلمة (الاستقلال) ولا يملكون الا ارث قليل لتفعيلة. ليس بهذا البلد كليات جامعية ولديهم فقط 16 فرد يحملون مؤهلاً جامعياً وثلاث محامين وليس هناك طبيب ليبي واحد او مهندس او مساح او صيدلي فقط 250الف مواطن قادر على كتابة اسمه ام الباقي فيستعملون البصمة للتوقيع...امراض العيون منتشرة لدرجة ان 10% من السكان مصابون بالعمى. متوسط الدخل السنوي للفرد 35دولار تقريباً وهو اقل من أي قطر عربي اخرى باستثناء اليمن علاوة على ذلك يذكر مسح غير مشجع للامم المتحدة ان هذه البلاد يصعب عليها توفير لطعام لسكانها
. تعليقي # هذا المقال لصحيفة التايم الأمريكية به توصيف دقيق للحالة الليبية .. هي اول دولة تولد بقرار من الامم المتحدة دون أي عامل اخر. .. هذا يعني أن الملك (الصالح) ليس له دور في انشائها . يوجد بها ثلاث محامين .. يعني أن الدستور هو صناعة غربية ودستور مستمد من تشريعات اثنى عشر بلداً أخر .. للذين يرجعون أن دستور 51 صنعه (الآباء) .. قالوا لكم إنه صناعة خارجية فصلت عليكم . قالوا لكم أن خريجي الجامعات لايتعدوا 16 خريج معنى ذلك أنه لايوجد أي إنجاز ينسب لفترة حكم المملكة . أن برلمان الدولة على الطراز الأوربي في بلد ولد من براثن الفقر ، يعني كل شيء كان صناعة بريطانية . وبامكانكم قراءة المقال واستخلاص منه الكثير من الملاحظات .
منقول..