تونس قيس…وتونس غنوشى؟
تتحدث الأخبار من المنافذ الغربية أن هناك حراكا مشبوها مثل إطفاء الأنوار وقفل البوابات ليلًا أمام المسافرين وكثرة الحركة على طول الحدود ..يتم من رأس إجدير وإذهببة ونالوت وحتى غدامس ..وبالتوازي تعلن تونس أنه تم حجز كمية من الأسلحة التركية في المناطق الحدودية مع ليبيا و القبض على أحد عصابات التهريب التي تعمل على نقلها الى ليبيا .. ولم توضح هذه المصادر كيف دخلت هذه الأسلحة إلى تونس؟!!!.
هل نحن أمام دولتين في تونس.. دولة عميقة تورطها في الصراع الدائر في ليبيا لتكون معبر السلاح ومصدرا للهجمات المسلحة على طرف ليبي محدد ..مما يعزز الشكوك في إنطلاق الطائرات المسيرة التي هاجمت قاعدة الوطية في الأسبوع الماضي من مطار تونسي قريب من الحدود المشتركة مع ليبيا؟!!!.. ودولة أخري تدين التدخل الاجنبي وتعلن رفض تونس أن تكون معبرا لأي أسلحة أو قوات أجنبيةنحو الشقيقة والجارة ليبيا وتنأى بتونس عن الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع في ليبيا؟!! .
هل تكشف هذه الاحداث على صراع بين أجنحة السلطة يجرى في الخفاء بين النهضة وحليفها أردوغان من جهة ،وبقية التيارات التونسيةمن جهة أخرى على من يملك زمام قصر قرطاج ويسخره لخدمة أهدافه وتحالفاته؟!!..أيًِّنْ كانت الاجابة فإن ما يجري في ليبيا سينعكس على الأوضاع في تونس مستقبلًا ولا يمكن فصل هذه الأحداث عن تأثير القوي المتصارعة في ليبيا في المشهد السياسي التونسي في تحالفات سرية وعلنية وتوجهات معارضة.