نبؤة الكاتب حسنين هيكل لمستقبل السعوديين فى اليمن؟
السعودية إلى اين ؟
عشرة طائرات مسيرة يمنية تستهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية أحداهما في محافظة بقيق شرق العاصمة الرياض، وتعد أكبر معمل لتكرير النفط في العالم ، والأخرى بمحافظة خريص ، وتعد ثاني أكبر حقل نفطي في العالم ، مما يؤثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يوميا، أي قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة .. تلاها بيان يمني يقول ( نعد النظام السعودي أن عملياتنا القادمة ستتوسع أكثر فأكثر وستكون أشد إيلاما ، ولا حل أمام الرياض إلا وقف العداون والحصار ) .. ممايعني أن القادم أدهى وأمر ، وأن المليارات التي صرفت على السلاح ذهبت هباء منثورا ..
أمريكا رغم تضامنها مع السعودية على لسان السفير الأميركي بالرياض جون أبي زيد الذي قال أن الهجمات تصرف غير مقبول .. لكن وبالتزامن مع وصول 500 من القوات الأمريكية إلى قاعدة الأمير سلطان السعودية في يوليو الماضي ، أدلى ترامب بكلمة قال فيها ( لماذا نؤدي دور الشرطي في سبيل الدول الصديقة مثل السعودية والإمارات وغيرهما. لماذا نقوم بذلك؟ نحن نحمي أعدادا كبيرة من الناس حتى في حالات لا يجب أن نقوم فيها بذلك .. نحن لسنا بحاجة إلى أن نتواجد هناك ، حيث أن أمريكا أصبحت أكبر منتج للطاقة في العالم ) ..
الأكثر رعبا للمملكة التائهة .. هو سير الأحداث المتصاعد حول هجمات 11 سبتمبر التي أودت بمقتل 3 ألاف شخص .. فبعد قانون جاستا الذي أُقر في عهد الرئيس أوباما والذي قد يرتب تعويضات بقيمة 3.3 ترليون دولار ، وزارة العدل الأمريكية تعتزم الكشف عن المسؤول السعودي المتورط في تلك الهجمات والذي تكتمت عليه الإدارة الأمريكية لفترة طويلة .. المسئول الذي أمر كل من فهد الثميري وعمر بيومي بمساعدة خالد المحضار ونواف الحازمي اللذان قادا الطائرة التي ارتطمت بمبنى البنتاغون .. وعلى الأرجح هو بندر بن سلطان .
هزيمة عسكرية في اليمن بفاتورة ثقيلة من الأموال والجرائم ، وخروج بخفى حنين من الميدان السوري بعد كل الأموال التي صرفت على الجماعات الأرهابية ، وعجز عن تحجيم دور قطر بنتيجة صفرية لكل الحملة الإعلامية والحصار وتهم الأرهاب التي بدل أن تطيح بالدوحة جعلتها أكبر شريك في التحالف الأمريكي الذي وسع قاعدته في العديد ، وتعثر مشروع نيوم بهروب المسثتمرين الممنهج بعد حادثة خاشقجي التي لطخت سمعة السعودية دوليا ، وخسران الإجماع العربي والإسلامي الذي جعلها تائهة بين فكي إيران المحنكة في إدارة الصراع بالمنطقة وبين الكيان الصهيوني الذي يريد أنتزاع أعتراف وتطبيع سعودي كامل وتعويض عن ممتلكات اليهود ، بل وقيادة الحلف السني في مواجهة إيران ، مع توجس من تفعيل جاستا الذي قد يسلب السعودية كل أرصدتها وثروتها النفطية ، وربما تمرير سايكس بيكو ثانية بتقسيمها وجعل الأماكن المقدسة منفصلة كالفاتيكان .. فهل يدرك العقل المكبل بالعقال إلى أين قاده المكر السيئ والتأمر المخزي والفكر التكفيري طيلة عقود ؟ ...
منقول…