التيوتا الزرقاء...وأمن الدولة؟
===============
اذا كنت من سكان مناطق الجنوب الليبى وتجاوز عمرك الثلاثون سنة لابد وانك تتذكر هذه الصورة وهى لسيارة تيوتا لانكريزر صنع اليابان مديل السبعينات او الثمانينات كانت اهم وسيلة مواصلات فى المناطق الصحراوية والوعرة حيت كان المواطنون يستعملونها كوسيلة مواصلات للتنقل بين المدن نتيجة صعوبة طرق المواصلات والكثبان الرملية التى كانت تغلق الطرق العامة .
ولكن هذه التيوتا كانت مصدر قلق كبير لسكان مناطق القطرون وتجرهى والكفرة وهى المناطق الحدودية فى الجنوب الليبى والمتهمة دائما بعمليات التهريب عبر الحدود .فكانت هناك حملات مستمرة لمصادرة هذه السيارات وذلك بناء على اول تقرير مغرض لمخبر اختلف مع جاره او حقد على قريبه او اراد ان يبيض صحيفة ترقيته الى عميل بدرجة ممتاز لتهرع بعدها اجهزة النظام الداخلى منها او الخارجى الى حملة مصادرة لهذه المركبات وتجميعها باحد المعسكرات فى منطقة سبها العسكرية ؟
هذه الحملات كانت مزعجة لهذه المناطق , لانها كانت تقتل الحركة والتنقل بينها وبين المدن الاخرى مما يطر المواطنون للتنقل بالشاحنات حال توفرها وذلك بالتكدس فى هذه الشاحنات للسفر لاداء واجبات العزاء او الافراح لذى اقاربهم بالمناطق المجاورة ..
هذه الحالة سوف ترجع بمجرد استقرار الدولة وانشأ الاجهزة الامنية , فالعقلية الامنية لا تبحث عن حلول لمشاكل المواطن فى الجنوب ولكنها تتفنن فى عقابه بمصادرة ممتلكاته باسم أمن الدولة ؟
لك الله ايها الجنوب ...
فى زمن الفوضى وسقوط النظام يعانى من الدواعش والمجرمين ....وفى زمن الدولة والنظام يعانى من دواعش الامن ومن سراق المال العام؟