الرقابة على الاغدية والأدوية
الرقابة على الاغدية والادوية فى غياب الدولة...
-------------------------------------------
الرقابة نهج نهجته الدول المتقدمة في كافة المجالات كل حسب أهميته. الرقابة على الغداء و الدواء أمر مهم وخاصة الرقابة على الغذاء لان الغداء يتناوله الانسان ويدهب الى جوفه بدون وصفة من طبيب ؟ بينما الدواء يتناوله الانسان بناء على وصفة نتيجة مرضه. الا ان كلاهما مستهلك وكل ما يهم المستهلك أدركت الدول المتحضرة أهميته وكرست الجهود على اتقانه، لزيادة انتاجه والتقليل من الحالات التي قد تؤدي الى عدم انتاجيته ومن تم الى اضراره ، لذلك انشأة معظم الدول مراكز الرقابة على الغداء والدواء لتراقب كل المنتجات المحلية منها او المستوردة لكى لا تدهب الى المواطن وتسبب له كارثة صحية؟؟
موضوع الرقابة على الدواء امر حيوي ويمس صحة الانسان. والرقابة على الدواء تتمثل في ثلاثة محاور، فيجب ان يضمن الانسان ان الدواء الذي يتعاطاه آمن بمعنى الا يسبب له ضرراً يفوق المنفعة المرجوة منه وفي نفس الوقت ان يكون بجودة جيدة وذي فعالية مقبولة، هذه ثلاثة عناصر يجب ان تتوافر في اي دواء. ولكي تضمن هذه الثلاثة عناصر تحتاج الى جهاز رقابي متمكن فيه من الكفاءات العلمية والكفاءات الادارية والرقابية ما يضمن جودة الدواء.
لماذا الرقابة على الدواء مهم؟
ان التاريخ الحديث مليء بالمآسي التي افرزت من المشاكل الصحية التي فرضت هذا التوجه نحو الرقابة، لأن هذه المشاكل الصحية خلفت عشرات الآلاف الاطفال المشوهين غير معروف سبب هذا التشوه وبمراجعة بسيطة اكتشف ان الدواء هو السبب، في القارة الافريقية والآسيوية
تنتشر الادوية الغير مراقبة مما يسبب مشاكل صحية عويصة للمواطن ؟
هذا على الصعيد الدول التى تمتلك انظمة سياسية مستقرة ولم تدخل فى حروب وصراعات اهلية والتى بها انظمة رقابية من مراكز تحليل وابحاث ورقابة ادارية تضبط حالات الغش والتزوير للادوية ؟ولكن ماذا عن الدول التى لا توجد بها انظمة سياسية مستقرة ولا توجد بها رقابة على الادوية ..كيف يكون حال المواطن فى هذه الدول ؟
كيف يكون حال المواطن فى ليبيا والذى لا يراقب غداءه او دواءه نتيجة غياب مراكز الرقابة على الادوية والاغدية؟