متى يتعلم العرب من الأفارقة....؟
فى الوقت ..
الذى يقاتل العرب أنفسهم ..
حيث تغير طائراتهم على مدنهم ، وتقصف دباباتهم بيوتهم . يموت الأطفال وتموت النساء وتهدم البيوت على أيديهم ..
ويستمر العبث الذى يصوره الاعلام المريض على انه حرب مقدسة وزحف مظفر..
فى هذا الوقت ..
تهبط طايرة اثيوبية تحمل رئيس الوزراء "ابى احمد" الى العاصمة الإريترية أسمره ليستقبله" اسيا افورقي" مرحبا ومحتفيا بالرجل الذى جاء لإنهاء النزاع بين البلدين والذى استمر عقودا ، وكلف الكثير من الدماء والاحزان..
افريقيا السوداء..
تتعرف على ان السلام هو السبيل الوحيد للازدهار والرخاء الذى تريده الشعوب ، بينما العرب وعلى منهج جدهم عنترة العبسى يَرَوْن مستقبلهم فى حد السيف والصراخ والعويل الذى يصاحب الحرب..
فرق فى مضامين الثقافات بدا يرسم حدود المشهد..
ثقافة تريد ان تحل خلافاتها سلما من اجل التفرغ للانتقال من مجتمعات الصيد والالتقاط الى عالم الإلكترون والفيزياء النووي ، التى تحتاج للمدرسة والجامعة ودار الأبحاث ...
وثقافة ترى السيف وجز الرقاب واجترار ظلمات الماضى والبحث عن نقاط الخلاف والتمترس وراء خطاب الكراهية والحقد سببا كافيا للحياة..
لذلك لن يتوقف التباعد بين الفسطاطين ..
احدهما نحو النماء اما الاخر فنحو الفناء..
رئيس وزراء إثيوبيا يزور إريتريا...صورة