لا لسياسات تهميش الجنوب...؟
الاستاذ الطيب الفزانى...
============
سياسات تهميش الجنوب الليبى ليست سياسة جديدة ولا هى مستحدثه بل هى سياسة قديمة ,قدم تاريخ انشاء دولة ليبيا الحديثة ..سياسة لها ابعادها التاريخية والجغرافية والاجتماعية و النفسية..؟
الجنوب كان دائما تابع للشمال والتبعية لم تكن فى يوما ما قرارا اتخد فى اجتماع اى حكومة من الحكومات الليبية المتعاقبة عبر تاريخ ليبيا بل هو عرف سياسى واجتماعى غير مكتوب اصبح بمقتضاه موقع الجنوب وانسان الجنوب دائما فى العربة الخلفية للقطار الليبى المربع الذى يقع فى شمال افريقيا ..انها سياسة مزمنة تم خلالها تهجين انسان الجنوب باعطاءه جرعات كبيرة من الصدمات النفسية تدرجت بين التمييز وعنصرية اللون ..وبين الاطهاد والاستعباد بحيث اصبح هذا الانسان لا يرى مكانه الا فى العربة الخلفية للقطار...واصبح يعبر بمحض ارادته الحرة عن رضاه بهذه التبعية ويراها قضاء الله وقدره..
انسان الجنوب هو انسان مهزوم نفسيا يفتقد ارادة الفعل والطموح ويشعر بعقدة النقص اتجاه الشمال وهذا ليس تجنى على الجنوب وانسان الجنوب بل هى الحقيقة بدون مكياج..ومن يعترض على هذا الرأى عليه ان يراجع كل الشخصيات والقيادات و التى تبوءات وظائف على مستوى دولة ليبيا من الجنوب الليبى فى كل العهود ويسأل نفسه ما الذى قدمته تلك القيادات للجنوب الليبى ..؟...بمقارنة بسيطة للتوضيح لا للحصر ,بقيادات الشرق الليبى.. وقيادات مصراته فى الوسط.. وقيادات طرابلس و الزاوية فى الغرب ..نتسأل ما الذى قدمته هذه القيادات من مشاريع تنموية لمنطقة فزان ؟
لا شك ان المقارنة ظالمة ..
لا نلوم هذه القيادات فهذه القيادات لا حول لها ولاقوة فالمسألة اعمق واعقد من قدراتهم ,المسالة لها علاقة بثقافة مجتمعية مريضة ومزمنة من الحاكم حتى مواطن الشارع مفادها ...ان انسان الجنوب انسان طيب... بمعنى سادج ومغفل ويرضى بالقليل ولا يعترض ولا يرفض ولا يتظاهر ولا يتآمر من اجل نفسه او من اجل مجتمعه, هو دائما موضع ثقة للحداق وشياطين الانس فى دواليب دولة الشمال فهو مؤتمن على سرقاتهم , والمتستر على تحايلهم , وحتى الخادم لاهوائهم المريضة ..
اذا استثنينا البعض من مواطنى اقليم فزان والذين يرفضون حتى الان ان يطلق عليهم لقب فزانى لانها تعنى نقيصة لذى البعض منهم.. فمن تبقى منهم هم ابناء الطيب الفزانى وهم من يعنيهم هذا المقال؟