نعم للجيش الوطنى ...لا للمليشيات القبلية والجهوية؟



--------------------------------------------------
تعريف الجيش الوطني، هو مجموعة أفراد  من عموم الشعب ينتمون الى مؤسسة  عسكرية هدفها الأساسي حماية الوطن و المحافظة على استقلاله و سيادته, والمساهمة فى استتباب  أمن الوطن و المواطن, و المشاركة في الدفاع عنه  ضد العدو وايضا المساهمة فى انقاد الوطن اذا تعرض لكوارث طبيعية أوبيئية . مؤسسة الجيش  ليس  لها عقيدة  او توجه عقائدى او  سياسي أوتركيب عرقي أو ايمان عقائدي غير الايمان  بالوطن ووحدتة  والايمان  بالدستور الذى يحمى حقوق المواطن.
الجيش الليبى يجب ان يكون مؤسسة وطنية بامتياز عقيدته الوطن ومهمته الدفاع عنه ,ولكى يكون الجيش كذلك يجب ان يكون بعيدا عن التجادبات السياسية والتركيبة القبلية والجهوية  والعرقية والعقيدة السياسية. ثمة ملاحظات سلبية علقت بهذه المؤسسة الوطنية ويزداد تأكيدها يوم بعد يوم عن قصد او عن غير قصد ؟
اولا: علقت السمة القبلية والجهوية بهذه المؤسسة حيت يسمى افرادها باسماء مناطقهم او قبائلهم فنجد اسم الجندى ينتهى عن قصد فى كثير من الاحيان ب: الورفلى أو الحاسى أو العبيدى أو التباوى أو المقرحى أو التارقى وبعض الاحيان باسماء مناطقهم مثلا: الزنتانى أو المصراتى أوالترهونى أو العجيلى وهذا ينافى حيادية ورمزية تكوين هذه المؤسسة وغير معمول به فى معظم جيوش دول العالم .
ثانيا: علقت الرمزية العقائدية بهذه المؤسسة حيت تسمى اسماء بعض كتائب الجيش بأسما مثل: كتيبة اولياء الدم أو كتيبة شهداء الزاوية أو كتيبة 17 فبراير الخ....
ثالثا: علقت الرمزية الشخصية بهذه المؤسسة حيث تسمى اسماء بعض كتائب الجيش باسماء اشخاص مثل: كتيبة الجويفى وكتيبة احمد الشريف وكتيبة امحمد وغيرها الكثير..
ولا يجوز ذلك وان كان لابد من تخليد ذكرى افراد بعينهم فيجب ان تطلق اسماءهم على الشوارع والساحات وليس على كتائب عسكرية.
الدول التى تنشد بناء مؤسسة عسكرية وطنية بعيدة عن الرمزية الجهوية او القبلية او الشخصية تفرض وتسن قوانينها الخاصة والتى تحمى هذه المؤسسة من الانزلاق الى هاوية السياسة.
فكل جندى فيها يحمل رقم عسكرى... وكل كتيبة فيها تحمل رقم.... وكل سلاح فيها يحمل صفة مهمة هذا السلاح... الجوية والبحرية والبرية؟
على القائميين على بناء هذه المؤسسة وهى الامل الوحيد لهذا الشعب لانقادة من الصراعات القبلية والجهوية والعقائدية تذارك هذه السلبيات وتصحيحها قبل فوات الاوان حتى لا تتحول عقيدة لذى افرادها ومن ثم يصعب علاجها.

14202640_10208741434146210_7269276097976979225_n.jpg