مقال وجدال ...؟
اتفاق مصراته تاورغاء: لم يكن بالإمكان افضل مما كان
مصراته تشعر بالحرج وكان لا بد من عمل يرفع الحرج ويعجل بعودة اهالي تاورغاء إلى مدينتهم ولكن المعركة كانت معركة صبر.. المجلس البلدي تاورغاء لم يصبر .. وهذا شأنه،، ولكن لا تتم ادانته أو تخوينه لأنه قد بحث عن اتفاق حتى ولو لم يكن هذا الاتفاق محل اجماع..
بنود الاتفاق مجحفة وغير عادلة بل تتجاوز ابجديات الانصاف والعدالة، لكن ما دام الخصوم متفقين، فليكن خيراً ونهاية لمعاناة المجتمع التاروغي المغلوب على أمره ؟
لا تنسوا أن اهالي تاورغاء قد تُركوا لمصيرهم تحت حرّ الصيف وقرّ الشتاء .. مات منهم من مات بردا وجوعا ومرضا وإهمالا.. فما الذي قدّمه اليهم الليبيون؟ وما الذي قدمته الحكومات الليبية الثلاث؟ أقصى ما قُدّم إليهم هو "تحسين ظروف" الموت في قرارة القطف.. ومُنع عنهم "الكيل" في مدن مجاورة بل اصبحوا مهددين حتى في سلامتهم بالمكان الذي علقوا فيه..
الحكومات الليبية عجزت تماما عن عمل أي شيء من اجلهم واقتصر دورها على الدعوات والتمنيات فلماذا نلومهم على التفاهم مع الطرف الوحيد القادر على السماح لهم بدخول مدينتهم في المشهد الليبي.. لا تسمع للاكاذيب ولا للادعاءات الممجوجة فالقرار ميليشيوي بلهجة مدنية حضرية.. ولم يكن بإمكان أي كان ضمان حياة أي نفر يقرر العودة إلى تاورغاء..
هذه مشكلة تاورغية، فاتركوا الناس يعالجون مشاكلهم بطريقتهم ووفق امكانياتهم.. والزمن كفيل بمعالجة كل الشوائب.. وللحديث بقية.