أبعاد سيطرة حفتر على الشرق البلاد و تحرير درنة و إنهاء  عودة جظران إلى الهلال النفظي بعملية أخرى ، قد تعكس تلك الأبعاد تغيرات ف المشهد الليبي برمتها

مقال للتحليل والرأى.....

اولآ ، من سعي تيارات الإسلامية و الأحزاب المتحالفة معها و القبائل التي انضمت ف صف تلك التيارات فى غرب البلاد إلى اسراع فى عملية بسط سيطرتها و استحواذها على السلطة و مركز صنع القرار و محاولات تغلغل فى كافة مفاصل الدولة الأمنية و الاقتصادية و من أبرزها الاخيرة محاولات ضم حكومة الوفاق مليشيا الردع الخاصة إلى أجهزة الأمنية فى طرابلس العاصمة هى بداية لمحاولة سيطرة امنية على العاصمة و كذلك استحواذ على مصرف ليبيا المركزي و مقره فى العاصمة ، و سعي الى منع عودة تيار الكرامة و تغلغلها فى غرب البلد خاصة تحت شعار الجيش  ، كلها تشير إلى حدوث تغيرات كثيرة متسارعة من جرى سيطرة حفتر على شرق البلاد و هلال النفظي بشكل كلي و دائم و تأكيد على قدرة حفتر طرد اي قوى قد تحاول سيطرة على الهلال النفظي .

و ان تدخلات قوة إقليمية و دولية ف خط الصراع و محاولات حصول الكل على نصيب و تحالفات سياسية ف غرب البلد و شرقه ،  فرنسا و قوى إقليمية ك مصر و امارات لن تترك تحالفهما و دعمهما لحفتر و لعملية الكرامة ف شرق البلاد و كذلك قوى أخرى ك ايطاليا و بريطانيا و معهما دول إقليمية ك تركيا و قطر أيضا لن تتراجعا ف دعمهما للتيارات الإسلام السياسي و عدم سماح للحفتر التقدم إلى غرب البلاد و توسع نفوذه و خاصة محاولات سيطرة على العاصمة طرابلس .

لا شك اليوم مجتمعنا اليوم يعيش فى  وضع ضبابي و مشهد غير واضح  ، عكس الخصوم و المتصارعين مع التبو سوى فى الشرق أو الجنوب . هنالك بيئة مناسبة اليوم  لتمدد حفتر و عملية الكرامة إلى جنوب البلاد مما يزيد المشهد ضبابية لدى شريحة واسعة من المهتمين بالشأن التباوي من أبناء التبو سوى  داخل أو خارج الوطن، هنالك اعتقاد بان عملية الكرامة قد تحاول السيطرة على المنافذ البرية الحدودية فى الجنوب و بعض ابار النفظ ان اتجهت للجنوب و هذا الاعتقاد قد يكون أقرب لتحليل الواقع ، لو ما نظرنا إلى مجريات الأحداث ف هلال النفظي ما سيتبعها من تغيرات فى المشهد ، إلا أن الأهم هو كيفية تمدد عملية الكرامة و قيادة ما يعرف بالجيش الليبي إلى الجنوب و الحدود . هل بافراد و قوى نظامية من الجيش القادم من شرق البلاد ام من أفراد نظامين و حاملي ارقام عسكرية من أبناء قبائل الجنوب .. ام خليط من مليشيات قبلية ك مليشية مسعود جدي سليماني و مليشية بن نايل المقرحي   و بعض أفراد عسكريين من قبائل و آهالي الجنوب ..!

و المعروف اليوم  ان غرب البلاد و خاصة التيارات الإسلامية المسيطرة و التي هي فى صراع مع حفتر و عملية الكرامة ، سوف لن تشارك ف عمليات عسكرية ف الجنوب تحت اي حجة و خاصة تحت عملية الكرامة و ما يعرف بالجيش الليبي بقيادة حفتر و هذا  ما يجعل المشهد غير واضح للجميع  محليآ و دوليآ ، و خاصة لدى أبناء التبو رغم اعتراضهم و رفضهم العلني و الصريح بزج اسم الجيش فى تصفية حسابات و ثارات قديمة فى الجنوب و خاصة ف سبها ،  و ان تم ذالك الاستغلال فى تصفية حسابات باسم الجيش و هذا التخوف الموجود اليوم لدى الشارع و الرأي العام التباوي ،  فان التبو لربما فى وضع أفضل و وضع يمكنهم من صد هذا الاستغلال و محاولات الصعود على اكتاف الجيش لتصفية ثارات قديمة و ذالك بحكم عدم مشاركة قوى #الغرب البلاد فى هذا الصراع الدائرة فى الجنوب ، و معرفة قيادات الكرامة بخطورة تلك المجاذفة فى حال دعمت قبائل كانت لها ثارات مع التبو فى عملية عسكرية ف الجنوب باسم الجيش و عملية الكرامة و هذه الرؤية ما قد يطمئن الشارع التباوي اليوم  لان لو لم تتم سيطرة ما يعرف بالجيش و عملية الكرامة على كامل الغرب البلاد فان خطورتها ف الجنوب ليس بتلك الخطورة بل لربما عامل مفاجئ بتغيير سياسة عملية الكرامة و أبعاد نفسها من صراعات قبلية و انتهاج نهج متوازن تقوم على أساس مصالح متبادلة بين #التبو و #عملية_الكرامة و ذالك باستغلال التبو  بوجود نقطة ضعف لدى عملية الكرامة ، من وجود العاصمة و الغرب البلاد خارج سلطتها و إمكانية تواصل التبو مع قوى دولية ك فرنسا الداعمة لهذه العملية  و إقليمية ك تشاد الجاره الشقيقة ، إلى أن تتم سيطرة الكرامة على كامل البلاد عكس اليوم و الشهور القادمة  ..

المقال منقول ويعبر عن رأى صاحبه ؟

ولكن مرحب بأى رأى يخالفه؟ 

.

.