متى يفهم المارشال فى الرجمة...؟
متى يفهم المرشال فى الرجمة...؟
ان تفهم متأخر خيرا من ان لاتفهم حتى تلقى حتفك؟ لقد نصب الشباك باحكام وبدأت خيوطه تتدلى مند القضاء على آخر بؤر الارهاب فى بنغازى وقبل توجه الجيش الى تحريردرنة من الارهابين.
هناك ارادتان فى ليبيا الجريحة وكل ارادة تعمل ضد الاخرى بوسائل لا حصر لها ؟ ارادة قوى وطنية تعمل على لملمة الجيش وبناء قوة عسكرية لاستعادة الدولة بمؤسساتها التى انهارت مند سنة 2011م, وارادة غير وطنية لها اجندات خارجية وتعمل لمصالح اطراف خارجية وهذه ليست من مصلحتها اقامة دولة وطنية ولا استعادت المؤسسات وان كان ولابد فهى تراها بطريقتها هى لاغير؟
لست على يقين ان كان للمرشال فى الرجمة مستشارين سياسيين يفهمون فى الشأن الليبى؟ وعندما اقول مستشاريين سياسين لا اقصد اولئك المتسلقين النفعيين والذين تعلوا دائما الابتسامة على وجوههم بسبب أو بدون سبب ؟ انما اقصد المستشارين بالمفهوم السياسى والذين فى حوزتهم معلومات عن ماضى ليبيا التاريخى الاجتماعى والجغرافى السياسى ويستشرفون المستقبل باسلوب واقعى و علمى ويتوقعون نتائج مرحلة ما بعد الفوضى.
لقد بدأو حرب الاستنزاف لانهاك نواة الجيش وما يحصل اليوم فى الهلال النفطى ما هو الا مثال على ذلك , وحاولوا قبلها شق صفوف قبائل الشرق والتى لازالت آثارها حاضره لذى البعض رغم محاولات اخفائها؟
القوة المضادة والتى تعمل على تدمير نواة الجيش قوة منظمة ومدعومة خارجيا ولها ادرع اعلامية وباستطاعتها تشويه اى انجاز حتى وان كان هذا الانجاز فى حجم محاربة الارهاب والقضاء عليه فى بنغازى ودرنة ؟واذا استمرت هذه القوى بنفس النشاط لا شك انها ستصل الى نتيجة مفادها بان ما يسمى بالجيش ما هى الا مليشيا منظمة ترتكب الجرائم فى حق المدنيين للوصول الى السلطة ؟
لا يمكن لاى جيش ان يعمل بمعزل عن حاضنة شعبية منظمة تؤيده وتدافع عنه , فى الحالة الليبية هذه الحاضنة الشعبية متوفرة ولكنها منقسمة على نفسها ؟الاغلبية تبدى ولائها للنظام السابق وترى فى قيادات الجيش بما فيهم المرشال هم من افرازات فبراير ولا تبدى اى تعاطف معهم؟ اما الشق الاخر فهى مجموعة قبائل تدعم مؤسسة الجيش لاسباب عرقية اجتماعية ومصلحية؟
الذى سينقد المرشال من خيوط مؤامرة خصومه هو مشروع سيف القذافى والذى يرفضه المرشال حتى هذه الساعة ؟ انا لا اتوقع أن احد من المحيطين بالمرشال سيطرح عليه هذه الفكرة ولا اتوقع فيما لو طرحت عليه سيقبلها ؟
ان المزاوجة بين المشروع المدنى ذو التأييد الشعبى وبين المؤسسة العسكرية الناشئة هام للغاية فى هذه المرحلة وفى اعتقادى ان هذا المشروع هو من ينقد ليبيا وينتشلها من براثن الفوضى؟
للحديث بقية..