طريق الإصلاح...
ان المجتمعات تمرض تماما مثل الأفراد وأول خطوة في علاج المرض تشخيصه بشكل سليم حتى يتمكن الطبيب من وصف الدواء الشافي. يجب أن نعترف ان المجتمع الليبي يعاني الآن من انتشار العدوانية والعنف لكن علينا ألا نخلط بين الأعراض والمرض. ان انتشار السلوك العدواني والعنف في أوسط المجتمع ناتج عن حالة العنف وإلا استقرار التي تسود المشهد الليبي كلها أعراض لمرض واحد خطير اسمه الفوضي وانتشار السلاح والنزاعات المسلحة التي تندلاع بين الفترة والاخري ، وسطوة وسيطرة الجماعات المسلحة وحالة عدم الاستقرار . يجب أن نعالج المرض نفسه حتى تختفى الأعراض. لا مستقبل لليبيا ولا اصلاح ولا نهضة ولا تقدم في ظل استمرار انتشار السلاح وعدم حل وتفكيك الجماعات المسلحة وتوحيد المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، واستمرار النزاعات والحروب وتأخر تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعبة في بلادنا والعدو يتربص بأبناء الوطن ولايرحم ولايستثني أحد يجب تكثيف الجهود الرامية إلى التصدي بمنهجية علمية وعملية سريعة