حديث قهوة الصباح ...عن الثقافة التباوية
====================
لا يجب التقوقع فى الماضى والبكاء على اطلاله رغم كل ايجابيات الماضي و اهميته ، ولا يجب ان يأسرنا الماضي بحيث لا نعيش الحاضر ولا نرى المستقبل؟
العالم يتجه بنا سريعا نحو مستقبل رحب ملىء،بالمعرفة والعلم بوسائل وثقنيات لم يعرفها الانسان ولم يعهدها فى الماضى وهذا الاتجاه له وسائله وتقنياته ومعارفه والتى يجب امتلاك اسبابه . هذا التقدم في وسائل وتقنيات المستقبل سيخلق بالضرورة علاقات وعادات وتقاليد جديدة وهو تحدى كبير لثرات الماضى , لابد ان نكون فى مستوى هذا التحدى لكي نستطيع الولوج الى المستقبل بعقل متفتح وبوسائل معرفية مثل التقنية والمعلوماتية , والذكاء الاصطناعى , ووسائل تنمية واصلاح البيئة , وطرق مقاومة الامراض الوبائية..
هذا لا تعني دعوة الى نسيان الماضي ، بل دعوة الى مراجعته لأظهار مواطن الفخر والاعتزاز فى ثقافتنا كا التسامح والاخوة والسلام والمحبة واحترام الجار واغاثة الملهوف والدفاع عن الشرف والوطن ويجب استحضار ذكرى ابنائنا الذين ماتوا فى معركة الدفاع عن الوطن فى الماضى والحاضر ونستمطر على ارواحهم شآبيب الرحمة وندعوا لهم بالرحمة.
وبقدر إظهار هذه المواطن التى نفتخر بها في ثقافتنا التباوية ، يجب التركيز على الحاضر والمستقبل ، وتوجيه ابنائنا الى التعليم وكسب المعرفة واكتساب المهارات و،الى الاستثمار في الاقتصاد الرقمي وتنمية المجتمع بتوطين الخدمات كالصحة والتعليم والمواصلات ..
يجب ان لا يعيش مجتمعنا على ردود الأفعال وتحركه العواطف والانفعالات الوقتية، ويستفزه صعاليك وسائل الاعلام بكيل التهم والتشكيك في الانتماء ..يجب التحرر من العواطف والتسلح بالعقل.
الأدمن...