Toboupost تبوبوست

View Original

متى استمعت آخر مرة لاغنية تباوية؟ بمناسبة اليوم الوطني للثقافة التباوية...


معظم ابناء التبو يعيشون حالة فطام مع الماضي بما يحمله من موروث ثقافي ثمتل فى العادات والتقاليد , ويعانون من حالة تباعد وعزلة عن ماضيهم وثراتهم رغم الادعاءات التى يطلقها البعض من حين الى آخر لغرض المزايدة والاستعراض بانهم لازالوا يتمسكون باصالتهم , نستثنى من هذه الحالة اللغة التباوية المهجنة بكلمات دخيلة من لغات اخرى والتى يتواصلون بها بين بعضهم البعض , وهذا الفصام والتباعد عن الماضي هي حالة وظاهرة اجتماعية تتعرض لها كل الاقليات العرقية والتى تحضنها قوميات اخري ؟ الا ان الحالة التباوية تتميز بعمق الفصام بين ماضيها وحاضرها فى ظاهرة باثوسايكلوجية لم نشهدها فى الاقليات الاخرى.

السؤال متى آخر مرة استمعت فيها الى اغنية تباوية ؟ يحمل مغزى هذا الفصام والتباعد ؟ فالإنسان في حالته الطبيعية يعيش الفرح والأسى ويعيش السعادة والحزن , وإذا أخذنا الغناء مقياسا للسعادة وتعبير عن الغبطة والسرور فغالبا ما يعبر بها الإنسان عن خلجات سعادته منفردا او مع جماعته... , منفردا يدندن وعلى طريقته وبلغته عندما تجيش خواطره بالسعادة فيتذكر اغنية بلغته يحبها فيتغنى بها ؟ اما مع الجماعة فهو يعيش لحظات الطرب والمرح مع الجماعة يتغنون ويرددون أغاني معروفة ومشهورة فى مجتمعهم ؟

مغزى السؤال لا زال قائما ؟ وبالامكان ان يوجه كل قارئ تباوي الى نفسه هذا السؤال ؟ ويسأل متى آخر مرة استمعت فيها الى اغنية تباوية , او غنيت فيها اغنية تباوية بنفسك؟ فى اعتقادى الشخصى سيكون 80% من المستطلع اراءهم تكون اجاباتهم لم يستمعوا الى اغنية تباوية مند سنوات باقل تقدير ؟

واذا صدقنا واقتنعنا بهذه النتيجة , هذا سيجرنا الى سؤال آخر وهو إذا … كيف يعبر الانسان التباوي عن حالة الفرح والسعادة ؟

الاستنتاج الذي سنصل اليه هو ان عدم التعبير والاستماع بالغناء باللغة الام والذى يعبر عن الموروث الثقافي للمجموعة فى حالة الفرح والسعادة , هي ظاهرة تخلى طواعية عن الماضي, وهو يندر بفراغ نفسي وثقافى للفرد والذي حتما سيشغل حيزه ثقافة اخرى ؟

على أنر ...باحث فى الثرات والثقافة التباوية -نيوزلندا