عندما تشهد زورا ضد وطنك؟
الشخص الذي يحمل جائزة الأوسكار في الصورة هو الممثل الصومالي "برخد عبدي" .
كان يعمل سائق سيارة في ولاية مينيسوتا الأميركية قبل أن تختطفه هوليود للقيام بدور القرصان الصومالي "عبد الولي موسى" في الفيلم الأمريكي "كابتن فيليبس" أمام الممثل الشهير "توم هانكس" .
الصورة الأخرى للشخصية الحقيقية للمواطن الصومالي "عبد الولي موسى" و قيل أن عمره كان 16 سنة وقت القبض عليه لكن الأمريكان زوروا تاريخ ميلاده حتى يحاكم أمام المحكمة كشخص راشد و ليس قاصر مما كان سيجعل الحكم عليه أقل من ذلك بكثير .
الممثل الصومالي "برخد عبدي" قام بتمثيل دور "عبد الولي" في شكل قرصان و لص مغـ.ـتصب .
و صور الممثل أبن بلده أنه معـ.ـتدي و ظالم و هـ.ـمجي متـ.ـوحش رغم أن ذلك عكس الحقيقة .
و الحقيقة أن السفن الأمريكية كانت تدخل الشواطيء الصومالية و تصطاد الأسماك و تجرف البحار من الثروة السمكية بمراكبها الضخمة و بطرق الصيد الجائر الذي لا يترك خلفه أي شيء يقتات عليه الصياد الصومالي .
أرتفعت أسعار الأسماك في الصومال هذه الفترة و أختفت أصناف كثيرة من الأسماك بعد أن كان الصياد الصومالي يجد ما يقيه شر الحاجة أصبح لا يجد قوت يومه .
فوجد "عبد الولي" نفسه و أهله و شعبه لا يجدون قوت يومهم بسبب سرقة ثروتهم السمكية .
و برغم أنه كان متفوق دراسياً و يتحدث أكثر من لغة أجنبية غير لغته الاصلية إلا أنه أنتفض ضد الظلم و سرقة قوت شعبه من قبل لصوص الشعوب .
أظهرته أمريكا في الفيلم أنه المعتدي الظالم الغير متحضر بينما أظهرت جنودها و مواطنيها أنهم متحضرين و يمتلكون من الرحمة والانسانية ما لا يمتلكه "عبد الولي" و رفاقه .
أستشـ.ـهد عدد من رفاق "عبد الولي" في هذه العملية و نحسبهم من الشـ.ـهداء لأنهم ماتوا دفاعاً عن أرضهم و حقوقهم .
الفيلم صور أصحاب الحق أنهم لصوص مجرمين و صور اللص على أنه صاحب حق و متحضر و إنساني .
"عبد الولي" حكم عليه الامريكان بــ 33 سنة و من المنتظر أن تنتهي عقوبته في سنة 2038م .
أغلبنا أستمتع بالفيلم و كان يتحمس مع الجنود الأمريكان ضد القراصنة الصوماليين المتوحشين بينما كانت مشاعره الكاذبة ضد الشباب الصومالي المظلوم والذي أستشـ.ـهد دفاعاً عن حقه الإنساني .
لا تجعلوا عقولكم مثل سلة القمامة يرمي بها الأمريكان
كـ.ـذبهم و بهـ.ـتانهم .
منقول....