تدريس اللغة التباوية والامازيغية والتارقية بالمدارس الليبية زمن النظام السابق؟
·
محاولات استيعاب الاقليات العرقية داخل منظومة الدولة الليبية لم تنقطع ، ولكنها لم يكتب لها النجاح بسبب التطرف الفكري والثقافي للقائمين على هذا المشروع، وجعل الامر برمته مشروعا حكوميا سلطويا ، لا شعبيا ديمقراطيا منبثقا من ثقافة هذه الشعوب وفق رؤيتها وتراثها؟
كان بالإمكان ان يكون مشروع تدريس اللغة التباوية ، مشروعا حضاريا تتبناه الدولة الليبية من عهد مملكة إدريس، لو خلصت النوايا وتحررت من فكرة فرض عربنة الاقليات العرقية ، ولكن كان من الصعب على الفكر الحكومي المتخن بالشمولية لجعل الشعب من لون واحدا ان يستوعب حقيقة الاية الكريمة " جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"...؟
محاولات فرض مشروع ، حكومي لتدريس اللغات المذكورة هو ما جعل الاقليات العرقية تجتهد في البحث عن مشروعها الذاتي، لتدريس ابنائها تقافتها ، رغم كل المآخد والاتهامات بأن هذه المشاريع مدعومة خارجيا وورائها منظمات اجنبية ،تسعى لزرع الفتنة فى جسم الامة الليبية؟
تظل هذه التهم تلقى رواجا بين اصحاب النوايا الطيبة الحريصين على وحدة الشعب الليبي ، وبين اصحاب النوايا السيئة الذين لا يعلم الا الله نواياهم؟
الطيب من سبها