الدودي او "الحدادي"...مهنة وفن وعنصرية؟
, الحداد او (الدودي فى لغتنا التباوية ,)... او فئة من الناس يجمعهم العرق والمهنة ويطلق عليهم المعلمين فى مجتمعات المغرب العربي (موريتانيا والمغرب) هم فئة من مجتمعات شعوب تشاد, النيجر, ليبيا ,السودان , مالي , وموريتانيا والمغرب ..,وهم فئة مطهدة وتعتبر من الطبقة الدنيا فى هذه المجتمعات ويتم معاملتهم بدونية وعنصرية ,ما يجمع هذه الفئة فى كل هذه المجتمعات هي الحرفية وامتهانها للصناعة التقليدية مثل الحدادة والصناعات الجلدية وصناعة الفخار , واسم "المعلمين"... هو الاسم المتداول فى بعض المجتمعات وخاصة فى غرب الدول العربية ,و بالرجوع الى المصادر التاريخية فى منطقة المغرب العربي ورد ان اصل هؤلاء المعلمين هم من سلالة البافور وهم من علّم السكان الأصليين من البربر والطوارق والتبو علم الحدادة ويقال ان ديانة هذه الفئة فى الاصل كانت الديانة اليهودية , وهم من اليهود بالاصل؟ , ما جعلنى اقف عند قصة هذه الفئة واستعراض مشكلتهم هو ما تم ملاحظته فى مجتمعنا التباوى هو وجه الشبه فى الاطهاد والعنصرية التى يمارسها بعض ابناء التبو ضد هذه الفئة ,والذى تشابه كثيرا مع ما تمارسه المجتمعات الاخرى خاصة فى جنوب المغرب وموريتانيا ضدهم , حيث لا يتزوجون منهم ولا يزوجونهم , ولا تقبل شهادتهم ,؟
ما ميز هذه الفئة فى المجتمع التباوي هو الغناء والفن بالاضافة الى اعمال الحدادة والصناعات التقليدية الاخري , فهم من يصنع جميع الاسلحة من السكين الى السيف والرمح ويزينها بالجلود الحيوانية , فالانسان التباوي يأنف القيام بهذه الاعمال والتى يعتبرها وضيعة ولا تناسب كبريائه بينما يقوم بها الحدادي بكل تواضع ؟
السؤال الذى يطرح نفسه هل هؤلاء القوم هم فعلا من اليهود كما جاء فى بعض المراجع التاريخية بالمغرب العربي ؟واذا كانوا كذلك كيف انصهروا فى هذه المجتمعات وكيف تخلوا عن ديانتهم ؟
الباحث علي أنر باحث فى الثرات التباوى -نيوزلندا