؟
=============================

النساء فى كل المجتمعات البشرية يعملنا على اظفاء مسحات جمالية خلابة على انفسهن ليزدادن زينة وجمال, هذه المسحة الجمالية تكون نتاج الثقافة المجتمعية السائدة فى مجتمعهن؟
قبل ان تقتحم علينا الحضارة الغربية خلوتنا فى الصحراء كانت كل ادوات الزينة هى نتاج الطبيعة بما فيها الجمال ..لذلك كانت الزينة طبيعية والمكياج طبيعى والادوات المستعملة طبيعية ايضا ..نساء الصحراء الكبرى عرفنا المكياج والزينة قبل ان تصدرها لنا مصانع الموضة من الغرب فأكتشفنا الكحل , والجلوس على النار او ما تسمى الصاونة المنزلية , واستعمال الزيوت النباتية والحيوانية لترطيب البشرة وكذلك تسريحة الشعر و استعمال اسود الشفاه والذى يضفى مسحة جمالية على شفاه نساء الصحراء ويميزهن عن غيرهن من نساء العالمين .
قبل اكتشاف احمر الشفاه عرفت نساء الصحراء الكبرى أصول الزينة والمكياج بوسائل بداءية هى نتاج البيئة الصحراوية .."كوى أنطوبى" باللغة التباوية او "دق الفم "..باللغة العربية هى عملية تجميلية غاية فى الصعوبة تقوم المرأة التباوية خلالها بعملية جراحية للشفاه السفلى للفم وذلك بالوخز بالإبر وإضافة مسحوق صبغة سوداء اللون وتستمر هده العملية لمدة ساعة او اكثر تتحمل خلالها المرأة للألم المبرح من اجل الجمال ... هده الصبغة تعتبر دائمة وغير قابلة للإزالة..تفتخر المرأة التى تجرى هده العملية وتزايد على زميلاتها بالشجاعة والصبر...ليس كل نساء التبو يقمن بهذه العملية .. هذا المكياج البدائى لأسود الشفاه بداءت تختفى تدريجيا من مجتمع نساء التبو لتحل بعدها احدث ما أنتجته مصانع الموضى من اللوان صبغة الشفاه..اما ظفيرة الشعر المميزة فهى فريدة ولكنها ليست بالمطلق حيث ان نساء كثيرات من افريقيا يستعملنا هذه التسريحة ولكنها تظل فريدة لنساء التبو ..شعر الرأس عند المرأة التباوية تعتبر محرمة لا يطلع عليها الا زوجها , حيث تحجبها حتى عن اخوتها او ابوها ,اما البنات الصغيرات فى السن لا ينطبق عليهن حتى يبلغنا سن الرشد والجواز؟

بقلم هرده آدم