اسمائنا التباوية ...واتهام النظام السابق فى ليبيا بتعريبها؟ اين الحقيقة , واين الادعاء؟
Salem Gersdi
قرأت فى كثير من مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة والتى تخص بعضا من افراد اقلية التبو فى ليبيا تحديدا , تهمة مفادها ان النظام السابق فى ليبيا منع استعمال الاسماء التباوية فى تسمية المواليد الجدد فى مناطق التبو؟ وقرأت فى ذات الوقت بعض المناشير الصادرة عن بعضا من ادارات الاحوال الشخصية فى بعض البلديات مفادها عدم استعمال الاسماء الاجنبية والدخيلة عن المجتمع الليبى ؟فهل كان المقصود من هذه المناشير هم اقلية التبو او بقية الاقليات المثمثلة فى الطوارق والامازيغ وان كان الامر كذلك ماذا يعنى استعمال الاسماء الاجنبية ؟
هل اسماء مثل وردكوا, كوكونى , كنتماى , هرده , بيلا … وهى اسماء تباوية تعتبر اسماء اجنبية بالنسبة للنظام السابق ؟ ما هى مصداقية هذا الادعاء خاصتا اذا عرفنا ان بعض مسؤلى النظام السابق من دوى العلاقة بسجلات الاحوال الشخصية كانوا قد انكروا ذلك وقالوا ان الاسماء الاجنبية تخص حتى منع العرب من بعض التسميات وليس الاقليات فقط مستدلين ببعض الاسماء الاجنبية مثل نادين , ونيكولا , ولارا ؟ او الاسماء التى لا تتماشا مع تعاليم الدين الاسلامى مثل عبد المسيح؟
اين الحقيقة … من الادعاء؟ هل يحاول البعض تشويه النظام السابق لطلب استحقاقات ومكاسب يعتقد انها لا تتحقق الا بتحميل احد اطراف الصراع المسؤلية ؟ هل هناك ادله برفع قضايا فى محاكم الدولة ضد مصلحة الاحوال المدنية فى ذلك الوقت تثبت هذا الادعاء ؟هل بعضا من افراد التبو قاموا بهذا الاجراء وتم منعهم وتقدموا بشكوى ضد الجهات المعنية او حتى للجهات الدولية ؟من جانب آخر لماذا نحمل النظام السابق وزر التخلى عن ثقافتنا وثراتنا اذا كان الجيل الجديد من ابناء التبو يخجلون من تسمية مواليدهم اسماء اسلافهم …كورضكو, كوكنى , اللاهوزا , هرداه , ضوقدوا , واستبدلوها باسماء مثل اسامة , وفائز , و عواطف , وليلى ؟ليس من الضرورة بما كان ان نمثل دور الضحية لنثبت ان غيرنا على باطل , انا لا ابرىء النظام السابق من سياسات التهميش المتعمدة , والقبضة الامنية الحديدية على اقلية التبو باعتبارها اقلية لها امتدادات بدول الجواربالجنوب الليبى, وهذا جعلها تتوجس حتى من نشاطهم الثقافى ,,ولكن هذا لا يعطى الحق للبعض باللاصاق تهم لم تحدث او لم يثبت حدوثها؟واذا ثبتت لربما كنا نحن السبب فى حدوثها .