(القتل الرحيم)
تقرير عن ازدياد حالات ما يُسمى بـ (القتل الرحيم) في هولندا وعن الأسباب التافهة التي يختار الناس فيها إنهاء حياتهم... التقرير اختار حالة من الحالات وهي فتاة هولندية اسمها "تير بيك" 28 عام، كانت تطمح لتصبح طبيبة لكنها لم تستطع إكمال تعليمها أو حتى إيجاد وظيفة فأصيبت بالاكتئاب وبعد زيارة طبيب نفسي أصبحت الآن تخطط للانتحار باستخدام (القتل الرحيم) لأن حياتها لم تنجح كما خططت لها رغم أنها تعيش مع زوجها البالغ 40 عام ولديه وظيفة ممتازة وتعيش برفاهية معه في منزل جميل ولديها قطط تقوم بتربيتها. تقول: أشعر بأني فاشلة في حياتي، لم أعد قادرة على تقديم المزيد، طبيبي النفسي أخبرني بأن عملية إنهاء حياتي ستكون سهلة وبمجرد أن أستلقي على الأريكة في عيادته سأشرب آخر فنجان قهوة ثم يعطيني مسكّن يليه دواء يوقف قلبي ثم أموت بسلام وأتخلص من معاناتي السابقة، قررت أن أموت في شهر مايو (الشهر القادم) لكني أخشى من الموت، إنه شيء مجهول بالكامل. يقول التقرير، إن "تير بيك" هي واحدة من عدد متزايد من الأشخاص في جميع أنحاء الغرب الذين يختارون إنهاء حياتهم بدلاً من العيش عندما يشعرون بألم أو فشل في حياتهم، في السابق كانت الحالات التي تدخل ضمن القتل الرحيم هم أصحاب المرض العضال (مثل السرطانات) الذي لا يمكن الشفاء منه أو أمراض مؤلمة لا يمكن تحمل العيش معها، لكن اليوم بدأت تتزايد مجموعة جديدة تعاني من الاكتئاب أو القلق، أو لأسباب غريبة أخرى مثل الخوف من المشاكل الاقتصادية الشخصية أو حتى الخوف من مشاكل المناخ، ومجموعة أخرى تريد الانتحار لمجرد أنها تخاف من الوقوع في خيبات الأمل والإحباط في المستقبل. يقول "ستيف غرونوود" عالم أخلاقيات الرعاية الصحية: لقد أصبح أخصائيو الرعاية الصحية يتخلون عن مرضاهم بشكل أسرع من ذي قبل ويقدمون لهم خيار القتل الرحيم بكل سهولة، وعززت اليوم وسائل التواصل تمجيد الانتحار حيث بدأت تظهر مجموعات تطالب بحق الموت ويصرون على أننا يجب أن نكون أحراراً بقتل أنفسنا عندما تكتمل حياتنا. عام 2001، أصبحت هولندا أول دولة في العالم تجعل القتل الرحيم قانونياً، ومنذ ذلك الحين أصبح عدد الأشخاص الذين يختارون الموت يتزايد بشكل مذهل. انتهى.