لماذا توضع الساعة في اليد اليسرى !؟



لمعرفة ذلك علينا أن نعود إلى القصة الحقيقية التي لا توجد إلا في التاريخ ..

بدأت قصة الساعات اليدوية أولا بإختراع النابض الرئيسي و هو لولب معدني يعد مصدر الطاقة في الساعات و كان ذلك في القرن الخامس عشر (15 م) ...

و في عام 1828 إخترع « باتيك فيليب - Patek Philippe - » الساعة المحمولة و التي صممت لتكون أسورة نسائية مزودة بساعة مما يعني أنها كانت عبارة عن نوع من المجوهرات التي لا ترتديها النساء دون الرجال ...!

بعد ذلك و في عام 1904 طلب قائد حربي من « لويس كارتيه -Louis Cartier- » أن يصمم له ساعة محمولة لتكون سهلة الإستعمال أثناء المعارك و الحروب ، فصمم له ساعة اليد : [ سانتوس Santos wristwatch ] و كانت أول ساعة يد مصممة للرجال و أهم ما يميزها أنها كانت عملية و سهلة الإستخدام ...

و شاع إستخدام هذه الساعة أثناء الحرب العالمية الأولى فقد كان سهلا على المحاربين إرتدائها على عكس ساعة الجيب ...

و لأن هذه الساعة صممت لتكون سهلة الإستعمال و التحكم فيها أثناء الإنشغال و العمل ، كان من البديهي أن تصمم لتوضع في اليد اليسرى ، حيث أن أغلبية الأفراد سيما الجنود يستخدمون اليد اليمنى في أعمالهم و حركاتهم ...

و بهذا يصبح من السهل أن توضع الساعة في اليد اليسرى أثناء المعركة وبالإمكان حمل السلاح و إستعماله باليد اليمنى في ذات الوقت ...!

و لأن أول ساعة صممت لتكون في اليد اليسرى فقد كان مقبض أو زر تدوير العقارب و ضبط الوقت ، موجها للخارج ليسهل على اليد اليمنى التي يستخدمها الأغلبية ، تدوير العقارب بدون نزع الساعة ،بينما لو كانت في اليد اليمنى ، سيكون من الصعب التحكم في الزر و تدويره بالبيد اليسرى ...

و من فوائد لبس الساعة في اليد اليسرى أيضا :

أنها ستتعرض للخدش أو الكسر و التحطيم بنسبة أقل مما لو وضعت في اليد اليمنى التي تستخدم في معظم الأعمال و الحركات ...

وضع الساعة في اليد اليسرى قد يكون ببساطة نتيجة لرغبة مخترعها الأول ..

و في الوقت الحالي بدأ الناس يتساهلون كثيراً ويلبسون الساعة في اليد التي يشاؤون …