أعلن ايوم الخميس، عن وفاة ماريو تيران سالازارا (80 عامًا)، الرقيب في الجيش البوليفي، الذي أطلق رصاصة الموت على الثائر الأرجنتيني أرنستو تشي غيفارا، الذي كان أيقونة للنضال في العالم.

وعثر ماريو، إثر ثورة للمعارضة الشيوعية في البلاد، على تشي في إحدى الأدغال البوليفية مصابًا ومرهقًا من الحرب.

اعتقل تشي غيفارا الذي كان قائدًا لإحدى المجموعات هناك، ويقول ماريو في إحدى المقابلات الصحفية: "كانت تلك أسوأ لحظة في حياتي، إذ بدا تشي عملاقًا للغاية، وعيناه كانتا تلمعان للغاية".

وأضاف، "لقد قال لي تشي؛ ابقَ هادئًا، وصوّب جيدًا، فأنت ستقتل رجلًا. عندها تراجعتُ للوراء، وأغمضت عينيّ، وأطلقت الرصاصة".

عملية اغتيال تشي غيفارا، حصلت عام 1967، بموافقة الرئيس البوليفي رينيه بارينتوس، الذي عرف بمعارضته الشرسة للشيوعية.

يذكر أنّ تشي غيفارا، هو رمز ثوري حول العالم، ولد في الأرجنتين، وانتقل إلى كوبا للمشاركة في ثورتها ضد الإمبريالية، كان طبيبًا وكاتباً وزعيمًا ثوريًا، قبل أن يتحول إلى رجل دولة ويتقلّد مناصب عليا إلى جانب زميل دربه فيديل كاسترو.

غادر كوبا، عام 1965، للتحريض على الثورات حول العالم، خاصة في الكونغو، وبوليفيا، إلّا أنّ محاولاته باءت بالفشل.ة