كلاها---كيف؟
كيف ( يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا )
كيف ( يا ويلتى ءألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب )
كيف ( أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون )
كيف ( يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا )
كيف ( يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه )
كيف ( كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا )
كيف ( نكلم من كان في المهد صبيا )
كيف ( تحيي الموتى )
...
هكذا كانت الأسئلة .. لأن الأماني والوعود كانت خارج المعتاد والمألوف .. ( زكريا ) كيف يكون لي ولد وقد وصلت من العمر مائة وعشرين وبلغت أمرأتي ثمانية وتسعين ، وهي عاقر ؟ .. ( مريم ) كيف أنجب ولم يكن لي زوج ولم أكن زانية ؟ .. ( قوم طالوت ) كيف يكون له الملك علينا وهو فقير ومن عامة الناس ليس من أهل الملك والنبؤة ؟ .. ( قوم عيسى ) كيف نكلم طفل رضيع في الحجر ؟ .. ( سارة ) كيف ألد إسحاق وأنا تجاوزت التسعين وإبراهيم بلغ المائة ؟ .. ( ابراهيم ) كيف تحيي الموتى ؟ وكيف تبشروني بغلام وأنا بلغت من الكبر المائة ؟ ..
وكانت الأجابات .. بسيطة ومطمئنة وهادئة .. ( يدبر الأمر ) ( هو على هين ) ( كن فيكون ) ( ولسوف يعطيك ربك ) ( وما ذلك على الله بعزيز ) ( فضحكت فبشرناها ) ( ان ذلك على الله يسير ) ( فإنك بأعيننا ) ( على كل شئ قدير ) ..
الرسائل .. بالتأكيد أحلامك لن تتجاوز هذه الأماني التي كانت بين كلام رضيع وإحياء الموتى وإتيان الملك وإنجاب العاقر وتحصيل الرزق وأبناء بدون زواج ..
فقط تحلى بطمأنينة القلب ، والثقة بالله ، وعمق الإيمان .. وسيكون كل ماتراه بعيدا أو مستحيلا أو مضى زمنه أو أختفت ظروفه ..
فالأنبياء لأنهم أمتلكوا تلك الثقة وذلك الإيمان كانت أجاباتهم ، محمد لصاحبه ( لاتحزن ) ، يوسف لأخيه ( لاتبتئس ) ، شعيب لموسى ( لاتخف ) ، يعقوب لأولاده ( لاتيأسوا )
لذلك .. لا تجعل لأحلامك حدود .. لأن عطاء الله ليس له حدود ..
أبتسم بعمق .. ولون أحلامك .. وحلق للعلى .. وأجتهد في العمل .. وثق أن الفرح والنصر والفرج والنجاح .. ملك يمينك .. فلك الأماني .. ولله الـ ( كيف و متى و أ) .. فهو على كل شئ قدير ... منقول