مجزرة_واحة_يات
مجزرة_واحة_يات
أحد الصفحات السوداء في تاريخ فرنسا الاستعماري بالصحراء الكُبرى هي "مذبحة يات" 23مارس 1910 مذبحة مروعة تمت في حق ابناء التبو العُزل لا لشيء إلا من اجل بسط النفوذ الفرنسي في اقليم كاوار شمالي النيجر والسيطرة على طريق القوافل
لا تتم ذكر الحادثة إلا في هوامش كتب المؤرخين إلا انها لو دوّنت بحق لأُلفت فيها كتب ومجلدات
في أوج الصراع الاقتصادي بين العتمانين الفرنسين بالصحراء الكبرى نظرت فرنسا الى التبو بنظرة العداء حيث كان اغلب التبو وخصتآ تبو النيجر يعملون تُجار يقودون قوافلهم من بيلما والبرنو جنوبآ الى مرزق شمالآ رأى المستعمر الفرنسي ان تجار التبو حلفاء للعتمانين وربما مخبرين خاصتآ انهم يدفعون الضرائب للسلطات العتمانية ويساهمون في تنشيط حركة التجارة بالصحراء الكبرى وهذا ما يصب في مصلحة الاتراك خاصتآ ان حملات التبشير التي قامت بها فرنسا فشلت في استمالة التبو الى الدين النصراني
فقامت بتدبير مؤامرة في حق التبو حيث اعلنت عن معاهدة سلم بينها وبين التبو في واحة يات القريبة من بلدة "سُقدم" بإقليم كاوار شمالي النيجر وحضر لهذا الاجتماع قادة واعيان التبو بالإضافة الى التُجار وكان منهم "الشيخ عبدالله جني" احد اعيان التبو وشيخ قبيلة "أدبياء" وكان تاجرآ للرقيق معروفآ بالكرم يقود اكبر القوافل العابرة للصحراء الكبرى
ما إن اجتمع التبو العُزل بحسب الإتفاق حتى أصدرت الأوامر للمجندين الفرنسيس الذين كانو يخفون اسلحة بيضاء بتصفية رجال التبو بالحراب والسيوف والسكاكين وقتلو عن آخرهم ولم تغب شمس ذالك اليوم إلا عن عشرات القتلى
وبذالك تسنى للمستعمر الفرنسي احتلال كامل اقليم كاوار والسيطرة على طريق القوافل وتراجع النفوذ العتماني الى ضواحي مرزق وسبها بعدما كان يمتد الى تبستي وكاوار
مجزرة_يات ليست الأولى وليست الاخيرة من قائمة الجرائم التي أُرتكبت في حق التبو وشعوب الصحراء الكبرى من قِبل المستعمر الفرنسي