لا تكن كالمصابة رقم 31 في كوريا الجنوبية؟
في 20 كانون الثاني، أعلنت كوريا الجنوبية عن الإصابة الأولى بفيروس كورونا. المصابة الأولى هي سيدة وصلت إلى البلاد من مدينة ووهان الصينية. تم عزلها على الفور، لكن بعد أربعة أسابيع سجلت كوريا الجنوبية عدداً هائلاً من الإصابات قبل أن تتمكن من حصر انتشار الفيروس. اللافت أن هذا العدد سجل بسبب إصابة واحدة.وصلت الحالات المؤكدة في كوريا الجنوبية إلى 30 حالة فقط، وهو عدد قليل مقارنة بدول أخرى بعد شهر من تحديد الحالة الأولى، لكن انتشار الفيروس راح في باتجاه آخر تماماً، ويعود الأمر للمريضة رقم 31.بدأت القصة عندما تعرضت سيدة كورية لحادث سيارة صغير في مدينة دايجو، التي يزيد عدد سكانها على مليوني شخص في 6 شباط الفائت، تم نقلها على إلى المستشفى للاطمئنان، وهناك عرض الأطباء عليها إجراء فحص الكشف عن فيروس كورونا نتيجة ارتفاع حرارتها، إلا أنها أصرت على مغادرة المستشفى. عادت لممارسة حياتها الطبيعية، وشاركت في طقسين دينيين بكنيسة "شينتشيونجي" في المدينة في 9 و16 من الشهر نفسه وكان الحضور حاشداً. لم يقتصر الأمر على نشاطها الديني بل تناولت الغداء في بوفيه أحد الفنادق.وبعد يوم واحد في 17 شباط، استسلمت المرأة للأعراض، وخضعت لفحص الكشف عن فيروس كورونا ما أكد إصابتها، وفي الأيام التي تلت ذلك، تم تشخيص مئات الحالات في الكنيسة بفيروس كورونا، والتي مثلت 80% من الحالات في البلد بأكمله.
وبسببها، قصد المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية 9300 شخص، وكذلك ممن حضر النشاطات الدينية، حيث شكا نحو 1200 منهم من أعراض تشبه أعراض الكورونا، وأكدت إصابة المئات.إذا كان ذلك يعني شيئاً فهو يعني عدم الاستهار، حالة واحدة كانت كفيلة بنقل العدوى إلى 80% من إجمالي المصابين، لا تكن كالمصابة رقم 31 في كوريا الجنوبية لتنقذ حياتك وحياة من حولك