هل كان الهجوم على قاعدة تمنهنت لتخفيف الضغط على القتال فى طرابلس ...؟
ذكرت الاخبار إن جماعة مسلحة، شنت هجومًا، أمس الخميس، على قاعدة «تمنهنت» الجوية الرئيسية في جنوب البلاد، التي تسيطر عليها قوات الكرامة، وقال ، عميد بلدية سبها، إن القتال تَواصَل لساعات في قاعدة تمنهنت قرب سبها، المدينة الرئيسية في جنوب ليبيا، وقال المصدر إن «المجموعة المهاجمة هي عصابات تشادية، وإن التعزيزات العسكرية وصلت قاعدة تمنهنت مع محاصرة العدو»، ولم يُوضح المصدر كيف استطاعت هذه القوة الصغيرة والتى يقال عنها تشادية دخلت الحدود الليبية ووصلت الى قاعدة تمنهنت ؟.
وكانت قناة 218 نيوز الليبية الخاصة اوردت عن مصدر محلى لم تذكر اسمه قوله «إن قرابة 15 سيارة مُسلحة تُهاجم مطار تمنهنت، وتشتبك مع قوة التمركزات الأمنية التابعة لقوات الكرامة، أكدت مصادر أمنية أن قوات الكرامة صدّت الهجوم واستعادت السيطرة على القاعدة، بينما ذكرت وسائل إعلام ليبية أن «قوة حماية الجنوب» الموالية لحكومة طرابلس، والتى تم تشكيلها بعد بدء انطلاق معركة «طوفان الكرامة» لتحرير العاصمة الليبية قالت إن «السيطرة على القاعدة جاءت تنفيذاً لتعليمات القائد الأعلى للجيش الليبى فايز السراج، وفى إطار عملية بركان الغضب لتطهير المدن الليبية»، ويوجد في قاعدة تمنهنت مدرج للطائرات يبلغ طوله قرابة 3 كيلومترات، كما يوجد بها ورش لصيانة الطائرات ومصانع رافدة للطيران تُنتج فيها قطع طيران خفيفة وبُنيت على مساحة 35 كيلومتراً مربعاً.
وقاعدة «تمنهنت» الجوية تتبع قوات الكرامة، الذي سيطر عليها في وقت سابق هذا العام، لكن رجال القبائل الذين تتغير ولاءاتهم مازالوا يتمتعون بنفوذ في المنطقة الصحراوية قليلة السكان. وشُيدت قاعدة تمنهنت عام 1984، أثناء حكم الزعيم الليبى الراحل، معمر القذافى، وتبعد نحو 30 كيلومترًا شمال شرقى سبها، وتتميز القاعدة بأهمية استراتيجية، إذ تشرف على الطريق الواصل بين سبها ومنطقة الجفرة في وسط ليبيا، ومناطق شمالى ليبيا وجنوبيها، وتزامن ذلك مع دخول الحملة- التي تشنها قوات الكرامة على العاصمة طرابلس لتخليصها من الميليشيات المسلحة-
. وذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن 205 أشخاص قُتلوا خلال معارك طرابلس، بينهم 18 مدنيًا، وأُصيب 913 بجروح، فيما أجبرت المواجهات المسلحة والقصف بصواريخ «جراد» آلاف المدنيين على النزوح من مواقع القتال.
واحتدمت المعارك خلال الأيام الماضية في ضواحى طرابلس بين قوات الكرامة في مواجهة قوات وميليشيات محسوبة على حكومة الوفاق الوطنى، برئاسة فايز السراج، وفاقَم المعارك سقوط قذائف صاروخية على بعض أحياء طرابلس السكنية.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 25 ألف شخص، بينهم أكثر من 4500 في آخر 24 ساعة.
وقالت: «لاحظنا أعلى زيادة في النزوح في يوم واحد مع أكثر من 4500 شخص نازح» بسبب المعارك بطرابلس، والتى أسفرت عن مقتل 6 مدنيين، بينهم 5 نساء.
وقال رئيس بلدية حى أبوسليم، إن 35 شخصًا آخرين جُرحوا بسبب الصواريخ، ومنذ انطلاق العملية العسكرية أحرزت قوات الكرامة تقدمًا في المواجهات مع الميليشيات المسلحة غربى البلاد، وتمت السيطرة على 8 محاور في العاصمة، بينها «صلاح الدين» و«طريق المطار» و«الكريمية». في الوقت نفسه، تعرضت مدينة هون جنوب غربى ليبيا لغارات جوية.
وقال مصدر عسكرى ليبي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «سبوتنيك»: «مدينة هون بمنطقة الجفرة تعرضت، صباح أمس، لقصف جوى»، مشيرًا إلى أن الطيران حلق من مدينة مصراتة، ولم تُعرف بعد تبعية الطائرات التي شنّت الهجوم، وتقع مدينة هون جنوب مدينة سرت بحوالى 200 كيلومتر. طلبت حكومة طرابلس عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية يوم 21 إبريل لمناقشة الحملة التي تشنها قوات الكرامة على طرابلس.
وفي الوقت نفسه، لا يزال المجتمع الدولي منقسمًا حول الأزمة الليبية، وطالبت ألمانيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى حول الوضع في ليبيا، بعد مفاوضات بشأن مشروع قرار بريطانى يدعو إلى وقف إطلاق النار في طرابلس، ولا يزال المشروع قيد المناقشات في نيويورك.
وكشف دبلوماسيون في نيويورك أن مشروع القرار- الذي يطالب بوقف إطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال قرب طرابلس بلا شروط- لم يلْقَ إجماعًا بعد. وذكر دبلوماسى غربى، لم يذكر اسمه، أن روسيا، التي عرقلت الأسبوع الماضى صدور إعلان عن مجلس الأمن يدعو القوات الموالية لـ«حفتر» إلى وقف الهجوم، تواصل إبداء اعتراضات على الإحالات التي تنتقد «حفتر».